رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: « كييف» العرض الثاني للثورة المصرية..أوكرانيا ليست ساحة قتال بين الشرق والغرب..ذعر في تل أبيب من تعرض حزب الله لقادة إسرائيليين.."آسكوا" تطالب مصر والأردن بمقاطعة منتجات المس

الصحف الأجنبية -
الصحف الأجنبية - صورة ارشيفية

تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الأربعاء بالعديد من القضايا الدولية التي كان من أبرزها تحليل يؤكد أن كييف العرض الثاني للثورة المصرية.



رأى الكاتب البريطاني سيمون جنكيز أنه على أوكرانيا التعلم من مصر وثورتها لتتجنب الوصول إلى مربع الفشل بعد تحدي الحشود لتدمير النظام القديم، موضحًا أن عليهم التوجه لبناء نظام جديد موحد.

وأشار جنكيز -في مقاله بصحيفة الجارديان اليوم الأربعاء- إلى رؤيته لفيلم وثائقي عن مصر لما حدث في ميدان التحرير عام 2011 وصرخة البهجة بالنصر ونجاح الثورة وهي اللحظة المماثلة لفوز الثورة في ميدان الاستقلال في "كييف"، وتعد الساحات هي المسارح السياسية القوية الشهيرة، وكانت "كييف" العرض الثاني للثورة المصرية، لرؤية الشباب تلقى الحجارة على السلطة والنيران والدخان والإعلام ملطخة بالدماء، والقوات شبه العسكرية الشريرة البائسة لم تتعلم من الثورات السابقة، فيمكننا أن نجلس في المقعد الأمامي في قاعة التاريخ لنرى مراكز الاقتراع من جديد.

ومن المؤكد أن ميدان التحرير وساحة تقسيم في أسطنبول وآزادي في طهران وتيانانمين في بكين وبراغ سينتاجما في أثينا وفي لندن وعشرات الأماكن الحضرية الأخرى في جميع أنحاء العالم، رمز من رموز السياسة الثورية الحديثة.

ويقول جنكيز إنه لو كان دكتاتورًا سيرغب في بناء مراكز تسوق على هذه الأماكن الثورية، كما حاول رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في العام الماضي في ميدان تقسيم، أود أن يعلم الجميع أن هناك رسالة سماوية لتشكيل الحشود لإزالة الوحشية والطغاة في جميع أنحاء العالم.

ومن الصعب أن نتخيل فلاديمير بوتين سمح لاحتلال الساحة الحمراء بعد فشل فيكتور يانوكوفيتش لإزالة الحشود من الميدان مهما بلغت درجات الوحشية.. فمثل هذه التجمعات قال عنها الفلاسفة إنها غضب جماعي مثلما قال فرويد أصدرت عن تشجنات تاريخية عميقة لأنظمة ترتعش عندما واجهها الملايين من نشطاء فيس بوك وتويتر، للتعبير عن مطالبهم بدلا عن وسائل الإعلان الاجتماعية من الطراز القديم.

ويرى جنكيز أن هذه الحشود تسودها الفوضى ودوافعهم سلبية بشكل جوهري، فالحشود تتجه لتدمير السلطة ولكن نادرا تعمل على البناء مثلما الحال في ساحة تقسيم، كما قال أحد المتظاهرين للجارديان في كييف إن قمع يانوكوفيتش كان لا يصدق في وسط مدينة أوربية متحضرة ولا يجب إلا نجز بعد عزله أن يصطف الجميع ويبصق في وجهه.

ويمضي جنكيز باستعراض عمل الناشطين في العديد من الدول مثل بكين وبلجراد ومدى قدرتهم على تحقيق أهدافهم والخطوات التي اتخذوها لينتشر الاحتجاج على الصعيد الوطني.

ويقول جنكيز إن أوكرانيا محظوظة لوجود برلمان ديمقراطي بها يمثل للأمة بأسرها، بعد رفض يانوكوفيتش تخليه عن السلطة واجتماع وسطاء من الاتحاد الأوربي في كييف للتفاوض مع الحكومة والمعارضة، وسيتم الآن اختبار مؤسسة البرلمان الأوكرانية وعلمها لأي حد لتحقيق أهداف الثورة الأوكرانية، وخاصة مواجهة أنصار الرئيس المنتخب الذي ارتدى حلة الشرعية الانتخابية، كما هو الحال في مصر، فاجتماع الحشود في الميادين يشير إلى انهيار المؤسسات السياسية وفشل القانون والنظام وسلب حزمة أو جماعة القيادة، فالحشود تفجر فتيل نظام ضعف وتغرق الدولة في ظلام دامس ونادر يتحول لضوء نحو الديمقراطية، فأي اضطرابات يمكن أن تقدم الأمل في أفضل الأوقات.

قالت صحيفة "التليجراف" إن بريطانيا وأمريكا أكدتا ضرورة ألا تتحول أوكرانيا إلى ساحة معركة بين الشرق والغرب، معربة عن تضامنها مع البلاد عقب الإطاحة بالرئيس فيكتور يانوكوفيتش.

وأوضحت الصحيفة أن القوى العلمية تسعى إلى تخفيف حدة التوتر على الأوضاع الأوكرانية، حيث إن الانهيار الاقتصادي والانفصال يهددا السلطات المؤقتة هناك.

وعقب لقاءهما أعرب وزير الخارجية البريطاني وليام هيج على مخاوفه من انقسام البلاد، موضحًا أن الدولة تحتاج إلى مساعدات مالية كثيرة من جميع الدول وخاصة من روسيا، كما أكد كيري أن الوضع ليس محل صراع بين الغرب والشرق، مؤكدًا أن الشعب الأوكراني من حقه إقرار مصيره.

وأوضحت التليجراف أن هيج يخطط لزيارة كييف قريبا، مؤكدًا أن ما حدث ليس من شأنه إبعاد الدولة الأوكرانية عن علاقاتها مع روسيا، ولكن ما هو إلا إعطاء الشعب الحق في اختيار ما يريد، كما أوضح أن روسيا ليس من مصلحتها أن تشهد الدولة الأوكرانية انهيارا اقتصاديا، مضيفا أن دولته ترسل الدعم الكامل لسلامة الأراضي الأوكرانية ووحدتها.

من جانبه أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن دولته على استعداد للعمل مع موسكو أو أي دولة أخرى لضمان سير أوكرانيا في الاتجاه الصحيح بصورة سلمية، كما أن أعضاء مجلس الشيوخ قد أعربوا عن قلقهم أيضًا بشأن الضغوط الإقليمية على أوكرانيا، مؤكدين أن واشنطن عليها مراقبة نوايا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن أوكرانيا.

قال الكاتب الإسرائيلى "عاموس هارئيل" اليوم الأربعاء إن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن حزب الله سيحاول المساس من كبار القادة الإسرائيليين. 

وأضاف "هارئيل" في تقرير بصحيفة "هاآرتس" العبرية أن المنظومة الأمنية الإسرائيلية ينتابها القلق خشية ضرب أهداف إسرائيلية على يد حزب الله، ردًا على الهجوم الإسرائيلي الأخير على الحدود اللبنانية السورية.

وذكر "هارئيل" أن حزب الله يبدو حتى اللحظة أنه لا يعتزم الرد على الهجوم الإسرائيلي على قافلة الأسلحة اللبنانية أول أمس، إلا أنه على العكس من سوريا التي اتبعت سياسة ضبط النفس حين تعرضت للهجوم العام الماضى.

وتابع أن حزب الله وإيرن يختلفان عن سوريا، ولهما ردود فعل مختلفة في حال تعرضهم للهجوم، فعلى سبيل المثال، حينما اتهمت طهران إسرائيل بتصفية عدد من علمائها في المجال النووى قامت بمحاولات ضرب أهداف إسرائيلية في تايلاند والهند وأذربيجان.

ويرى "هارئيل" أنه فيما يخص حزب الله فإن لن ينسى اغتيال القياديين في الحزب مثل عماد مغنية، حسن اللقيس، لكنه ينتظر الوقت المناسب حتى يتمكن من استهداف قيادات في إسرائيل، الأمر الذي دفع إلى تشديد الحراسة على القيادات الإسرائيلية.
 
وكان مسئول إسرائيلي قد أعلن تأكيده، أن إسرائيل هي التي قصفت مساء الإثنين قافلة أسلحة على الحدود بين سوريا ولبنان، وهى المرة الأولى التي يؤكد فيها مصدر إسرائيلي، أن بلاده هي المسئولة عن الهجوم على مناطق لبنانية.

طالبت الأمينة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "آسكوا" ريما خلف، مصر والأردن بمقاطعة منتجات المستوطنات الإسرائيلية.

ونقلت وسائل إعلامية عن خلف قولها خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة تونس عقب إطلاق تقرير اللجنة الأممية حول "التكامل العربي" أن مقاطعة سلع المستوطنات لن يضر بالدول العربية، بما فيها الأقل حظا، أي مصر والأردن.
الجريدة الرسمية