باحث أمريكى: قطر حولت قناة "الجزيرة" إلى منصة للدفاع عن الإخوان

بحثت صحيفة "الجادريان" البريطانية، عن إجابة سؤال العديد من الصحفيين.. وهو لماذا اعتقلت السلطات المصرية العاملين بقناة الجزيرة "العربية" ولم تلق القبض العالمين بالجزيرة "الإنجليزية".

وأوضح جريج كارلستوم، كاتب عمود على موقع "فورين بوليسي" أن إلقاء القبض على صحفيى الجزيرة لم يكن من قبيل الصدفة، كون المسئولون بمصر دائما يوجهون اتهاما إلى "الجزيرة" على أنها من وسائل الإعلام المعادية للقاهرة، والمشكلة تكمن في أن القيادة السياسية الحالية في مصر تنظر للقناة المملوكة لقطر، على أنها الداعمة لجماعة الإخوان المسلمين والقيادات الإسلامية في مصر.

واقتبس كارلستوم، قول "مايكل وحيد حنا" زميل مؤسسة القرن التي مقرها نيويورك، "السبب لاعتقال الصحفيين والتوترات أن قطر توفر ملجأ آمنا لقادة الإخوان وتقدم قناة الجزيرة منصة لهم".

وأشار إلى ظهور القيادي بالجماعة الإسلامية، عاصم عبد الماجد المتهم بالتحريض على قتل المتظاهرين، على قناة الجزيرة العربية واتهامه أثناء استضافته على الجزيرة للجيش المصري بالانحياز إلى الأقليات الدينية، في إشارة إلى أقباط مصر - على حد وصف مايكل.

ولم تكتف الجزيرة بظهور عاصم عبدالماجد، بل عملت على ظهور مجموعة من الزعماء الإسلاميين مؤيدين للرئيس "المعزول" محمد مرسي في الأسابيع الأخيرة ومهاجمة مصر بشكل مباشر.

ولفت كارلستوم إلى أن إدارة الجزيرة العربية تختلف عن إدارة الجزيرة الإنجليزية، وكل منهما له خطوط تحريرية مختلفة ومبان منفصلة عن بعضهم البعض في "الدوحة" وكل قناة لها محتوياتها الخاصة بها التي تختلف عن الأخرى.

وذكر كارلستوم بواقعة إلقاء القبض على ثلاثة موظفين من قناة الجزيرة، وهم كل من بيتر جرستة ومحمد فاضل ومحمد باهر في 29 ديسمبر من قبل السلطات المصرية وتوجيه تهم إليهم بنشر أخبار كاذبة.