رئيس التحرير
عصام كامل

اختراع الجيش وحجي والمؤامرة الكبرى!!


"المشهد الأول"
تأتي تجارة الأدوية في الترتيب الثاني عالميًا بعد تجارة السلاح مباشرة.. لها إمبراطورياتها الكبرى ولها شركاتها العابرة للقارات وللأخيرة كلمتها في الاقتصاد العالمي إلى الحد الذي يمكن أن تندلع حروب ومشاكل دولية أن تعرضت مصالحها للخطر..

وعندما نعلم أن 10 شركات دواء عالميه فقط يبلغ حجم تجارتها وحدها في العام 2007 أكثر من 300 مليار دولار تبدأ بـ"فايزر" الأمريكية بعائد يبلغ الـــ 50 مليار دولار تقريبا تليها "جلاسكو" البريطانية برصيد يبلغ 40 مليار دولار وتنتهي القائمة بشركة "إلى لييلي" السويسرية برصيد يبلغ 15 مليار دولار- ونكرر بإحصائيات 2007 - لإدراكنا حجم المال والمصالح والنفوذ الذي تدور فيه هذه الشركات العملاقة. 

وبالتالي لاستوعبنا الحد الذي يمكن أن تذهب إليه هذه الشركات إن تعرضت مصالحها للخطر، فإذا عرفنا حجم العمالة فيها.. وإذا عرفنا أن عددًا من المساهمين بها هم في الأصل.. علنا أو سرا.. صراحة أو ضمنا.. من المسئولين الحاليين أو السابقين في دوائر الحكم في هذه الدول الكبرى لأدركنا حجم تشابك المصالح بين السياسة والدواء ( الاقتصاد ) بعمل أجهزة المخابرات هناك !!

هذا عن صناعة الدواء فقط.. بأرقام 2007 ولا علاقة له بالتكنولوجيا والأجهزة والصناعات الطبيا، وهي ربما تتجاوز هذا المبلغ !!!

المقدمة السابقة ضرورية لنستوعب حجم الحرب المركبة التي يمكن أن تتعرض لها مصر أن هددت باختراع بسيط لعلمائها الأفذاذ نفوذ الشركات الكبرى التي تمتص دماء شعوب الأرض وتعيش على نهبها أساسًا لتغني شعوبها هناك على حساب فقر باقي سكان كوكب الأرض، وبالتالي إلى تخيل حجم الإجرام الذي يمكن أن تصل إليه في حربها على من -وكل من- يهدد أعمالها الكبيرة الرهيبة!

" المشهدالثاني "
الدكتور عصام حجي الباحث بناسا الأمريكية في علوم الفضاء والذي لم يتجاوز الخامسة والثلاثين من عمره " يفتي " برأيه في الاختراع المصري التاريخي المبهر الكبير ويهاجمه من واشنطن ويقول كلاما مضحكا مثل: "الاختراع غير مقنع"، ونقول: له إنشالله ما اقتنعت.. هل جربته ؟ هل انت مريض بالإيدز أو بالكبد مثلا ولم يجد معك تشخيصا وعلاجا ؟! وكيف ستقتنع وأنت في أمريكا أصلا..

ولكنه يقول "والاختراع لا أساس علمي له "! ونقول: وانت إشعرفك ؟ هو انت طبيب ؟ هل تفهم في الكبد ؟ هل تفهم في علم صناعة الدواء ؟ !.. إلا أنه يقول: "إن الاختراع تجاوز المنطق العلمي والبشري في علاج فيروس سي والايدز "! ونقول: من أجل ذلك نعتبره إنجازا تاريخيا لا مثيل له حتى الآن..! ثم يقول: "إنه لم يستشر في الاختراع قبل إعلانه "! ونقول: وانت مالك ؟ ومال ناسا كلها ؟ ومال ناسك كلهم ؟! انت المستشار العلمي للرئيس ولست المستشار العلمي لعموم الديار والمؤسسات المصرية يا دكتور !!

" المشهد الثالث "
نفس الكائنات البشرية التي هتفت ضد الجيش، والتي تصيدت له طوال الفترة السابقة، والتي تربصت به طوال الأشهر الماضية، والتي تقلب الدنيا لمجرد دفعة بسيطة على ظهر إرهابي ولا نراها تنطق بالحق - أو حتى بالباطل - عند ذبح أبناء الجيش والشرطة علنًا وبغير قتال في شوارع مصر..

ولا يهتز لها طرف ولا يرتجف لها من جلدها السميك رجفة واحدة عند ذبح أنصار الجيش من المدنيين في اشتباكات هنا أو من أجل صوره لقائد الجيش معلقة هناك.. هذه الكائنات البشرية وحدها..وحدها..وفي انضباط ملحوظ وتنسيق لا يترك للصدفة هي التي تسخر من اختراع الجيش ومن إنجازه التاريخي ومن علماء بلادها ومن جهد غير مسبوق لمعامل وطنهم وتحارب الأمل عند ملايين المرضي وتسخر وتلمز وتغمز في سخافة تاريخية لا مثيل لها وانحطاط بشري لا مثيل له أيضا !!!
انتهت المشاهد.. ولكن لم تنته المؤامرة!!
الجريدة الرسمية