وفد مصرى يبحث سبل دفع علاقات التعاون الاقتصادى بين القاهرة وواشنطن
واصل وفد اقتصادى حكومى برئاسة وكيل أول وزارة التجارة والصناعة أنور الصهرجتى رئيس التمثيل التجارى، وعضوية مسئولين من وزارات التجارة والصناعة والاتصالات والمالية ومصلحة الجمارك زيارته إلى العاصمة الأمريكية واشنطن خلال الفترة من 4-7 فبراير الجارى، وانضم إلى الوفد الوزير المفوض أشرف عزالدين رئيس المكتب التجارى بالسفارة المصرية فى واشنطن، حيث بحث الوفد عددا من الموضوعات الاقتصادية ذات الاهتمام المشترك.
أجرى الوفد جولة مفاوضات الليلة الماضية مع مكتب الممثل التجارى الأمريكى فيما يتعلق بمشروعات بروتوكولات تعاون فى مجال تسهيل التجارة ومبادئ الاستثمار وتكنولوجيا المعلومات، حضر هذه الجولة من الجانب الأمريكى مسئولون عن وزارات الخارجية والزراعة والتجارة ومجلس الأمن القومى بالإضافة إلى كبار المسئولين بمكتب الممثل التجارى الأمريكى.
والتقى الوفد مع نائب الممثل التجارى الأمريكى السفيرة مريام سابيرو، ونائب مساعد وزير الخارجية لشئون السياسات التجارية، ووكيل أول وزارة التجارة الأمريكية، وتناولت المباحثات سبل دفع علاقات التعاون التجارى والاقتصادى بين البلدين، خاصة سبل زيادة حجم الصادرات المصرية إلى الولايات المتحدة فى إطار برنامج التفضيلات الجمركية والتى لا تزيد فيه صادرات مصر حاليا عن 50 مليون دولار سنويا، وكذا التعاون فى مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة ونقل الخبرات، اذ بحث الجانب المصرى أمكانية نقل النماذج المطبقة فى الولايات المتحدة فى فى مجال المشروعات الصغيرة.
كما أكد الوفد أثناء المباحثات التى جرت على أهمية قيام الولايات المتحدة الأمريكية بفتح أسواقها أمام صادرات مصر من الفراولة والموالح ،بعد قيام مصر باستيفاء كل الاشتراطات الفنية والصحية الخاصة بهذه السلع وغيرها من السلع لسد العجز فى الميزان التجارى.
والتقى الوفد مع كل من: رئيس وكبار مسئولى الهيئة الأمريكية للاستثمار الخاص عبر البحار المعروفة اختصارا باسم (اوبيك) لبحث ما تم إنجازه فى إطار قيام هذه الهيئة بمد خط ائتمان لعدد من البنوك المصرية بقيمة 250 مليون دولار من خلال شركة "سى إتش إف" والتى حصلت فى ديسمبر الماضى على موافقة الهيئة الهامة للاستثمار لمزاولة نشاطها حيث يتم تخصيص هذه القروض للمشروعات الصغيرة.
وفى نهاية المباحثات التقى الوفد المصرى بمسئولى غرفة التجارة الأمريكية، فضلا عن ممثلى عدد 14 شركة أمريكية من الشركات الكبرى التى تتعامل مع السوق المصرية، وقام الصهرجتى بتوجيه رسالة طمأنة لهذه الشركات حول مناخ الاستثمار والعمل فى مصر، مشيرا إلى أنه على الرغم من الصعوبات التى تواجه الاقتصاد المصرى حاليا، فإن الجميع يعلم أنها ذات طبيعة مرحلية وأن مصر فى طريقها نحو الاستقرار وأن مناخ العمل والاستثمار يوفر فرص كبيرة جدا للنمو على المدى القريب.
يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية تمثل الشريك التجارى الثانى لمصر على مستوى العالم بعد الاتحاد الأوروبى وبلغ حجم التجارة بين البلدين نحو 8.5 مليار دولار فى نهاية 2011.
