رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. جمع الطوابع والعملات "هواية الملوك" مهددة بالانقراض

فيتو

اقتناء طابع البريد هواية الملوك، هكذا حدثنا "جمال مدبولي" صاحب متجر لبيع وشراء الطوابع في إحدى البنايات القديمة في منطقة وسط البلد، والذي اعتاد على زيارته العديد من هواة جمع الطوابع والعملات النادرة.


عرّف مدبولي الطابع البريدي على أنه بمثابة علامة مميزة تُوضع على أغلفة الرسائل المرسلة بواسطة البريد والتي تُستخدم في الأساس كدليل تأكيدي على أن أجرة البريد مدفوعة مُسبقًا كما يُعد توثيقًا واعتمادًا للرسالة.

وقال إن ظهور فكرة جمع الطوابع والعملات النادرة كهواية؛ جاءت لما تحتويه من توثيق للأحداث، فمنها ما يُعد تكريمًا لشخصيات بارزة في الدولة، والأخرى احتفالًا وتخليدًا لمناسبات يعيشها المواطنون عن طريق طبع معلومات الحدث على الطابع نفسه مثل طابع "الاحتفال بثورة 25 يناير" في العصر الحديث.

كما أكد مدبولي على أنها مهنة مجزية نوعًا ما؛ لما تحتويه من مجموعات نادرة يمكن أن يصل سعرها إلى عشرة آلاف جنيه، مثل مجموعة "بورفؤاد"، وهي تتكون من أربعة مجموعات بالإضافة إلى أوراق تثبت ضمان صحتها وأضاف أن الذي يتحكم في سعر الطابع عدة عوامل أهمهما الندرة.

بينما أبدى مدبولي استياءه من حالة الركود الشديد التي تعانيها حركتي البيع والشراء في الفترة التي خلفت ثورة 25 يناير، ووصفها بأنها أصبحت مُنبطحة أرضًا بعدما كانت في السماء، وبالأخص في الفترة الرئاسية التي تولاها الإخوان فكانت بمثابة سنة كبيسة على حركة الطوابع وحملت منحنى يعاني منه كل أصحاب المهنة حتى الآن.

وقال: إن جميع من حكموا مصر، بدءا من الملك فاروق إلى الرئيس السابق محمد حسني مبارك كان لهم "طابع" يحمل صورهم إلا "المعزول"؛ ويرجع ذلك لعدم اهتمامه بتوثيق الأحداث بصفة عامة، وقال "كنا نكتفي بإزالة الأتربة العالقة على الطوابع المعروضة خلف الزجاج ولم يكن لدينا زائر واحد".

واختتم كلامه بأن الهواية ما زالت تحظى بشعبية واسعة في المجتمع المصري ولكن الوضع الراهن هو الذي يؤثر بالسلب على حركتيّ البيع والشراء.
الجريدة الرسمية