رئيس التحرير
عصام كامل

ضربات جديدة للإخوان.. جنوب إفريقيا تعترف بـ«30 يونيو».. وزير خارجية تونس يزور مصر لتحسين العلاقات.. بريطانيا تنوي إلغاء قرار تجميد تراخيص الأسلحة للجيش.. وكاميرون يعبر لأوباما عن خشيته فقدان

جاكوب زوما رئيس جنوب
جاكوب زوما رئيس جنوب افريقيا

فيما يمثل ضربة جديدة لتنظيم الإخوان الإرهابي والداعمين له، شهدت الساعات الأخيرة عدة تغيرات في مواقف القوى الإقليمية والدولية التي كانت تدعم الإخوان، إذ اعترفت بعض هذه الدول بشرعية ثورة 30 يونيو، وتسعى لتحسين العلاقات مع مصر.


البداية من جنوب إفريقيا بعد زيارة المبعوث الشخصي لرئيس جنوب السودان، جاكوب زوما، مصر وأعرب عن رغبة بلاده تحسين العلاقات مع للقاهرة، ورغبتها في التوسط بين مصر وإثيوبيا بشأن سد الطاقة الكهرومائي الضخم الذي سيقام على الروافد العليا لنهر النيل حيث تخشى مصر حرمانها من نصيبها من مياه النيل.

وأكد أن حكومته تدعم مصر قيادة وشعبا وتدعم خارطة الطريق الانتقالية في مصر التي وضعها الجيش بعد الإطاحة بالرئيس محمد مرسي، ولكن بلاده قلقة بشأن الهجمات الإرهابية الأخيرة في جنوب سيناء، مشيرا إلى ضرورة تعزيز التعاون الأمني بين البلدين.

وتحدث المبعوث الجنوب إفريقي عن ضرورة عودة مصر إلى الاتحاد الأفريقي، مؤكدا أن بلاده ستقوم برفع تقرير في هذا الشأن إلى القادة الأفارقة.

وكانت جنوب إفريقيا من الدول التي وجهت لمصر انتقادات حادة لمصر عقب عزل مرسي، واستضافت عددا من قيادات الجماعة الهاربة إلى الخارج.

كما تلقت الإخوان ضربة جديدة ربما تكون الأعنف بعد إعلان وزير خارجية تونس منجي الحامدي عن رغبته زيارة القاهرة منتصف مارس لتحسين العلاقات مع مصر.

وأعلن وزير الخارجية التونسي منجي الحامدي، أنه سيزور مصر في 16 مارس المقبل، تلبية لدعوة وزير الخارجية نبيل فهمي.

وقال «الحامدي»، في تصريحات صحفية، الثلاثاء، إن علاقات بلاده مع مصر ليست على ما يرام، وإن زيارته للقاهرة هدفها تحسين العلاقات بين البلدين.

يذكر أن العلاقات بين مصر وتونس قد توترت بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي، وتصاعدت الأزمة بين البلدين عقب تصريحات الرئيس التونسي المنصف المرزوقي خلال كلمته أمام أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومطالبته بإطلاق سراح ما سماه «السجناء السياسيين» على رأسهم الرئيس المعزول، ما دفع وزارة الخارجية المصرية إلى استدعاء سفيرها في تونس، أيمن مشرفة، للتشاور حول العلاقات الثنائية بين البلدين.

وتوسعت الأزمة مع تصريحات قيادات بحركة «النهضة» المنضوية تحت لواء التنظيم الدولي للإخوان، وعلى رأسهم تصريح راشد الغنوشي، زعيم الحركة، في منتدى «دافوس» الاقتصادي بأن ما حدث في 30 يونيو «انقلاب على إرادة الشعب المصري.

كما أشارت تقارير صحفية غربية أن بريطانيا ألغت قرار الاتحاد الأوربي بتجميد ترخيصات توريد الأسلحة لمصر الصادر في أغسطس الماضي وأنها تنوي استئناف توريد الشهر القادم.

وأكدت التقارير ذاتها أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أبلغ الرئيس الأمريكي باراك أوباما أنه ينوي تغيير إستراتيجيته في التعامل مع مصر.

وعبر كاميرون لأوباما عن خشيته تحول مصر شرقا وتحالف مع روسيا بعد زيارة المشير عبد الفتاح السيسي لموسكو في منتصف الشهر الجاري.

جدير بالذكر أن بريطانيا كانت من الدول التي دعمت بقوة قرار الاتحاد الأوربي بوقف توريد الأسلحة والمعدات الشرطية لمصر عقب 30 ثورة يونيو، كما تستضيف كبار قادة التنظيم الدولي للإخوان في العالم... وذكرت تقارير صحفية عربية أن قادة الإخوان قدموا طلب اللجوء السياسي لبريطانيا.
الجريدة الرسمية