أخطاء تزعج الأطفال في نومهم.. يقع فيها الآباء
النوم يعد جزءًا من نمو الطفل والحفاظ على صحته؛ لأن هرمون النمو لا يفرزه جسم الطفل إلا في ساعات نومه ليلا، وأحيانا يقع الآباء في العديد من الأخطاء في تنظيم ساعات نوم أبنائهم، أو في الطريقة التي يهيئونهم بها للنوم.
وتوضح الخبيرة النفسية سهام حسن بعض هذه الأخطاء التي يقع فيها الوالدان.
ترك الطفل لساعات متأخرة من صباح اليوم التالي، بحجة الإجازات، وعدم التزام الطفل بأمور معينة ليستيقظ مبكرا من أجلها، ولكن تأخر النوم بالنسبة للطفل يحدث عنده توترات عصبية، وخاصة عندما ستيقظ للمدرسة ولم يأخذ كفايته من النوم، مما قد يؤدي إلى عدم التركيز في الفصل أو النوم فيه.
بعض الأسر تحدد مواعيد ثابتة لا تتغير مهما تكن الأسباب، وعليه أن يلتزم به مهما تكن الظروف، وهذا خطأ لأن الطفل لو كان يستمتع باللعب ثم أجبر على النوم، فإن ذلك اضطهاد له وعدم احترام لشخصيته، وكذلك فإن الطفل ينام متوترا مما ينعكس عليه أثناء النوم، وقد يسبب له لأحلام المزعجة وعدم الارتياح في النوم.
بعض الآباء يوقظ ابنه من النوم لكي يلعب معه، أو لأنه اشترى له لعبة، وخاصة عندما يكون الأب مشغولا طول اليوم وليس عنده إلا هذه الفرصة، وهذا خطأ لأنك قطعت على ابنك النوم الهادئ ومن الصعب أن ينام مرة أخرى بارتياح.
بعض الآباء ينتهج أسلوب التخويف، وبث الرعب في نفس الطفل لكي ينام، وهذا أكبر خطأ يقع فيه الآباء، فهذا يؤثر فى نفسية الطفل بالسلب.
بعض الأمهات قد تقص على ابنها حكايات قد تكون مخيفة وبالتالي تنعكس آثارها السلبية على الطفل في نومه في شكل أحلام مزعجة، مما يؤثر فى استقرار الطفل في النوم.
بعض الأسر قد تُرغب ابنها بشرب السوائل من عصير أو ماء أو غيرهما وخاصة قبل النوم مباشرة، وذلك يؤدي إلى التبول اللاإرادي الذي تشتكي منه معظم الأسر.
غلق الغرفة على الطفل عند الذهاب للنوم والظلام الدامس يزرع الخوف في نفس الطفل من الظلام، كما يسبب عدم الاستقرار والاضطراب في النوم.
عدم تعويد الطفل منذ الصغر النوم بمفرده، حيث إن بعض الأسر تسمح للطفل بأن ينام مع الوالدين أو الأم حتى سن السادسة، وهذا خطأ كبير لأنه في هذه الحالة ينشأ اتكاليا غير مستقر، لذلك ننصح بأن نعود الطفل النوم منذ الصغر أي من السنة الأولى بالنوم وحده حتى يتعود على ذلك.