إسرائيل تشن حرب السيادة على المقدسات وتسعى لفرض سيادتها على«الأقصى».. غضب فلسطيني وانزعاج أردني وسكون عربي.. الصهاينة يستغلون أزمات العرب وتواصل التهويد.. واتفاقيات السلام على حافة الحرب الع
يناقش الكنيست الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، مسألة فرض السيادة الإسرائيلية على المسجد الأقصى، بعدما فشل في طرح الأمر الأسبوع الماضي في ظل موجات الغضب الفلسطينية والعربية.
وأشارت صحيفة "معاريف" العبرية إلى أن عضو الكنيست المتطرف "موشيه فيغلين" قد طالب الهيئة العامة للكنيست أواخر الشهر الماضي، ببسط السيادة الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك، رافضًا أن تكون السيادة للمملكة الأردنية الهاشمية.
وتوقعت معاريف أن طلب "فيجلين" سيثير عاصفة في الكنيست وفى منطقة الشرق الأوسط بأكملها، وقد حذر مسئولون إسرائيليون في الحكومة من أن القرار سيفتح مجالًا لتوترات كبيرة مع الأردنيين والفلسطينيين ليس لها لزوم.
ومن ناحية "فيجلين" فيعتبر أن تحقيق هذا الأمر يعد انتصارًا، ويرى أنه إذا رغب المسلمون في الصلاة بالمسجد الأقصى فليفعلوا ذلك ولكن تحت سيادة إسرائيل وليس العكس، في محاولة لاستغلال الأزمات الطاحنة التي تمر بها الدول العربية من أجل مواصلة تهويد القدس.
ويعارض المتطرف "فيجلين" بشدة أي حل وسط في هذه المسألة، مشددًا على ضرورة بسط النفوذ الكامل للحكومة على المسجد الأقصى، ويزعم أن اليهود هم المضطهدون، لأنه لا يسمح لهم بالصلاة في "جبل البيت".
أما نواب حزب "الليكود" فقد أكدوا على أنه في حالة عدم وجود توافق كامل على الاقتراح فإن الحزب سيرفع يده عن فيجلين، ولن يجري أي حشد للتصويت على الاقتراح المقدم، في حين تفكر المعارضة في الكنيست مقاطعة النقاش المرتقب اليوم.
وقد أشعلت المسألة الجانب الأردنى، حيث دعا حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية للإخوان في الأردن وأبرز أحزاب المعارضة في بيان الحكومة الأردنية إلى "تجميد" اتفاق السلام مع إسرائيل بسبب مناقشة الكنيست اليوم الثلاثاء لمشروع قانون "بسط السيادة الإسرائيلية" على المسجد الأقصى في القدس القديمة.
وقال البيان الذي نشر على موقع الحزب الإلكتروني "إننا ندعو الحكومة إلى الإصغاء إلى صوت الشعب الأردني الذي عبر مرارًا وتكرارًا عن مطالبته بتجميد العمل بمعاهدة "وادي عربة" وصولًا إلى إعلان بطلانها.
وأضاف أن "الحكومة الأردنية عبرت قبل أيام عن فرحتها الغامرة، حين توهمت أن الكنيست الصهيوني صرف النظر عن بحث مسألة السيادة الصهيونية على المسجد الأقصى المبارك، معتقدة أن تحذيرها وضع حدًا للغطرسة الصهيونية".
وفى مواصلة للمخطط الصهيونى لتهويد القدس، ذكرت صحيفة هاآرتس اليوم أن ما يسمى بالشركة الحكومية لتطوير الحي اليهودي في البلدة القديمة بالقدس قد وقعت على اتفاق مع جمعية «إلعاد» اليمينية المتطرفة يقضي بتسليم الأخيرة مسئولية إدارة الحديقة الأثرية والجزء الجنوبي من حائط البراق.
وجمعية «إلعاد» اليمينية، هي اختصار للجملة العبرية (إلى مدينة داود)، وهى لها نشاطات واسعة لإسكان اليهود في أحياء البلدة القديمة من القدس ومحيطها، ويبدو أن المراد اقتطاع جزء من الساحة الخارجية لحائط البراق «بطول نحو ثلثي الحائط» لتسليمها لهذه الجمعية المتطرفة
ولفتت "هاآرتس" إلى أن الحديث يدور عن مساحة هامة جدًا وأماكن اقتصادية وسياحية يزورها السياح من كافة مناطق العالم، يتم الاستيلاء عليها من قبل جمعية "إلعاد المتطرفة، الأمر الذي سيجعل الفلسطينيين والمصلين والزائرين للمسجد الأقصى مكبلون بسياسات متطرفة.