الإندبندنت: طرابلس تحولت إلى صندوق بريد لرسائل الحرب السورية
قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن الجيران المجاورة للبنان في حالة حرب، وتحولت طرابلس إلى صندوق بريد لرسائل الحرب الأهلية السورية ما تسبب في تمزق طرابلس المنقسمة بين العلويين الذين يعشقون الرئيس بشار الأسد ولكنهم قلة، وبين السنة التي ترسل أولادها إلى صفوف المعارضة السورية لمقاتلة الأسد.
وأشارت الصحيفة إلى شقة أبو رامي، أحد قادة المليشيات الذي يقيم ي جبل أبو محسن، المنطقة التي يعيش فيها العلويين، ويتواجد بالشقة أسلحة وقنابل ورشاشات ومعدات إسعافات أولية وار بي جي وصواريخ تحت السرير.
ونقلت الصحيفة عن أبو رامي، ـن المدينة بأكملها تصرخ تطلب الرحمة وأنهم أقلية مستهدفة وضحايا الصراع المستمر منذ اربع سنوات ضد الأسد، مؤكدا انهم مسلحون تسليحًا جيدًا أفضل من جيرانهم السنة وتأتي الأسلحة لهم من سوريا.
واستعرضت الصحيفة بعض الأحداث التي شهدتها لبنان، منها قتل مسئول رفيع في الحزب العربي الديمقراطي وهو ممثل سياسي للعلويين، وتفجير سياترين مغلومتين في طرابلس مما أسفر عن قتل 47 وإصابة 300 شخص واستهداف مسجدين من المعروف أنهم للأئمة المتشددين الذين يكرهون نظام الأسد.
وترى الصحيفة إن طرابلس تحولت لصندوق بريد منذ اندلاع الصراع المسلح في سوريا، حيث ترسل الجهات المتنازعة في سوريا رسائل لبعضها عبر المدينة، وتندلع الاشتباكات مرة كل شهر في طرابلس ويسقط الكثير من الضحايا في الجانبين.
وأضافت أن جبل محسن مليء بالحب للأسد ويلصقون صور بشار في كل مكان على الجدران، ولكن يفح الجبل في باب التبانه يلصقون صور الشهداء الذين قتلوا في العمليات العسكرية ضد الأسد في سوريا، يشكو الكثير من السنة والشيعة على عدم مقدرتهمعلي اطعام أولادهم ويوجد الكثير من الأحياء الفقيرة في طرابلس فيجمعهم الفقر ولكن تفرقهم الأنتماءات الطائفية والسياسية.
