رئيس التحرير
عصام كامل

عن حادث ليبيا الإجرامي.. انتبهوا بشدة !!


استيقظنا على جريمة جديدة بحق مصريين أبرياء ذهبوا مع - وعند - إخوانهم بحثا عن الرزق الحلال.. في وطن عز فيه الرزق الحلال.. ذهبوا ليقايضوا غربة بائسة بأموال يعودون بها وبئس هي المقايضة الظالمة.. ذهبوا بحلم مستقبل جديد.. لأبنائهم وأهلهم.. فلا عادوا هم ولا أي مستقبل صنعوا.. وجدوا جثثهم في صحراء موحشة وبقتل وحشي لا مثيل له.. !!



وبعيدا عن الفوضي الدائرة في ليبيا بشكل يطول سيادة الدولة ذاتها وبغض النظر عن الإجرام اليومي هناك بشكل يطول الشعب الليبي الشقيق نفسه أكثر من غيره.. وبغض النظر عن كون كل الضحايا من المسيحيين المصريين واحتمالية كونهم ضحايا لتطرف غبي بغيض يكون جزءا من حملة منظمة تستهدف مغادرة المصريين والمسيحيين تحديدا للأراضي الليبية بما يساهم في الضغط الاقتصادي على مصر أو حتى كونه جريمة جنائية خالصة.. وبعيدا أيضا عن جرائم المخابرات القطرية في ليبيا باعتبارها هي نفسها عميلا ووكيلا محليا لمخابرات غربية.. وبعيدا كذلك عن الرغبة في تصدير الخلافات بين كلا الإدارتين في مصر وليبيا.. نقول بعيدا عن كل ذلك نسأل: ماذا لو قامت مجموعات إرهابية مسلحة في مصر باغتيال مواطنين ليبيين ليبدو الأمر كأنه رد من الشعب المصري وانتقاما لقتل المصريين هناك ؟!!! 

ماذا يمكن أن يحدث هناك في ظل انفلات أمني لا مثيل له؟ سيكون الرد على الرد عنيفا ومرعبا وفادحا بما يضع الإدارة المصرية في ارتباك إضافي وحرج بالغ وتكون بين ألف نار ونار.. بين حرصها على باقي رعايانا هناك وبين الرغبة في الرد على ما جري وبين الأمل في انتظار حصة مصر وشركاتها في تعمير ليبيا من كعكة إجمالية تصل إلى الـ 300 مليار دولار وبين الحماس لتأديب رجال قطر هناك.. وغيرها وغيرها ؟؟؟!!!

نطرح السؤال.. ونترك الإجابة لمن تعنيه الإجابة.. وقبل أن تجيب الأيام بنفسها.. كما أجابت في تحذيرات عديدة سابقة قلناها ولم يلتفت إليها أحد !!

الجريدة الرسمية