رئيس التحرير
عصام كامل

الجارديان: عودة اليهود لإسبانيا يثير تساؤلات المسلمين

قصر الحمراء من التراث
قصر الحمراء من التراث الأسلامي في أسبانيا

ألقت صحيفة الجارديان البريطانية الضوء على سعي الحكومة الإسبانية لتعزيز الثقافات وموافقتها على مشروع قانون يسمح بعودة أحفاد اليهود السفارديم الإسبان إلى إسبانيا بعد طردهم في نهاية القرن الرابع عشر، لتصحيح خطأ تاريخي.


ووافق البرلمان على القانون وأرسلت السفارات في تل أبيب والقدس العديد من الطلبات للاستفسار عن قرار الحكومة، ولقي مشروع القانون اهتماما كبيرا من اليهود الإسبان الذين يقدر أعدادهم بحولي ثلاثة ملايين ونصف المليون المتواجدين في أنحاء العالم.

واستعرضت الصحيفة التاريخ العربي في إسبانيا وتساءلت عن مصير المسلمين الذين طردوا من إسبانيا في بداية القرن السابع عشر، وفي عام 1492 أجبر الملك فرديناند والملكة إيزابيلا المسلمين المقيمين في البلاد على اعتناق المسيحية ومن رفض ذلك رحل، ويبلغ عددهم نحو 270 ألفا ويتواجدون في المغرب والجزائر وتونس ويتساءل أحفادهم متي يأتي دورهم للعودة إلى إسبانيا التي تحتفظ بالتراث العربي في مجال المعمار والموسيقي.

ونقلت الصحيفة عن نجيب لوبيرس رئيس رابطة ذكري الأندلس أنه على الحكومة الإسبانية بعودة جميع من أجبروهم على الرحيل إلا سيكون قرارهم عنصريا وتطبق معايير أزدواجية.

ولفتت الصحيفة إلى إرسال الموريسكوس وهم أحفاد المسلمين الذين أجبروا على الرحيل، رسالة إلى الملك الأسباني خوان كارلوس يطالبونه بعودتهم إلى إسبانيا اسوة بقرارهم بعودة اليهود.

وقال خوسيه ريبيرو كاسترو من الوكالة التلغرافية اليهودية "أن طرد اليهود من اسابنيا كان اضطهاد بينما طرد المسلمين كان من ضمن الصارع".

بينما قال أنطونيو مانويل رودريغيز راموس، أستاذ القانون في جامعة قرطبة "أن توسيع المطالبة بعودة المسلمين ماهو إلا جزء بسيط للتذكير بالتراث المسلمين فنحن الدولة الأوربية الوحيدة التي انفصلت عن ماضيها ولكن عودة المسلمين تسلط الضوء على حقيقة يرغب السبان بتجاهلها ويجب الاعتراف بالمسلمين لأنهم جزء من الأسبان ومن الخطأ إخفاء تاريخنا وذكراتنا فالمسلمين هم من صنعوا الثقافة الأكثر اصالة ومن أصل إسباني.
الجريدة الرسمية