رئيس التحرير
عصام كامل

عزبة الصفيح.. مسقط رأس "البرنس" نائب المحافظ التى لم يزرها يومًا.. 120 أسرة تسكن العشش وسط الظلام وانقطاع المياه

عزبة الصفيح مسقط
عزبة الصفيح مسقط رأسا لدكتورحسن البرنس نائب محافظ الاسكندري

"باب النجار مخلع" بهذه العبارة بدأ محمد شاهين، أحد قاطنى عزبة الصفيح بالحضرة حديثه، محمد الذى يبلغ من العمر 22 عاما ولم يعرف طيلة تلك الأعوام سوى مشهد القطارات المسرعة التى تمر من أمام منزله القريب من محطة قطار الحضرة والقريب أيضًا من مسقط رأس الدكتور حسن البرنس، نائب محافظ الإسكندرية، الذى ولد فى "وسعاية عبد المقصود" أفقر مناطق الحضرة، ولم يزر عزبة الصفيح يوما منذ توليه منصبه كنائب لمحافظ الإسكندرية.


واستكمل "شاهين" أن "البرنس" لم يزر عزبة الصفيح لأنه لا يزور إلا الأماكن الأخرى بالإسكندرية، ولكن عزبة الصفيح تذكره بأيام لا يريد أن يتذكرها نظرًا لقرب المسافة بين عشش الصفيح وبين سجن الحضرة الذى قضى فيه البرنس أياما وليالى.

يعانى سكان عزبة الصفيح من عدم توافر الكهرباء، فهم لا يزالون يعيشون على لمبة الجاز، كما أن المياه لديهم مقطوعة طوال النهار، ولم تأت إليهم إلا وهم نيام، أما وسائل المواصلات فهم قريبون من القطار لدرجة جعلته يحصد أرواح عدد منهم نتيجة ملاصقتهم للقضبان.

ولم يختلف المشهد لديهم قبل الثورة عن بعدها، فيقول "شاهين": إن أصوات وضجيج القطارات لم تنقطع ولا يزال العجائز من سكان العزبة يعانون من أمراض الضغط والسمع بسبب شدة الضوضاء القادمة من القطار ولم يتبق إلا الشهرة لأهالى عزبة الصفيح، حيث قامت الفنانة نادية الجندى بتصوير فيلمها الشهير عزبة الصفيح وسط أهالى الحضرة ليصبحوا معروفين فى السينما المصرية أكثر من أى مكان آخر، أما على أرض الواقع فهم مغمورون لا يسأل فيهم أى مسئول تنفيذى حتى ولو كان من جيرانهم أمثال نائب المحافظ حسن البرنس.
الجريدة الرسمية