رئيس التحرير
عصام كامل

طارق الزمر.. قائد حرب «الندالة».. الإرهابي الهارب يسعى لإسقاط القوات المسلحة من الخارج.. يزعم أن الجيش الأوكراني أشرف من المصري.. ويهذي: «السيسي» يخشي الانقلاب عليه.. وصباحي «

المشير عبد الفتاح
المشير عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع

يبدو أن القدر قد سطر لمصر تاريخا مأساويا بدأ مع حكم الرئيس المعزول محمد مرسي الذي أتى حكمه بالدم وانتهي بالدم أيضا، ولازلنا نحصد مساوئ وعيوب هذا العام حتى اليوم، فما بين دماء وقتلى وضحايا ويتامي تعيش الأسر المصرية نتيجة لصراع بدأته الجماعة الإرهابية ولن ينتهي بسهولة طالما هرب معظم القيادات التي تدير معارك ضد مصر، من بين هؤلاء القيادي الهارب طارق الزمر رئيس حزب البناء والتنمية وأحد المتهمين في قضية قتل الرئيس الراحل محمد أنور السادات في الحادث المعروف إعلاميا بحادث "المنصة".


"الزمر" يقود حربا من خارج البلاد ضد المصريين وضد ثورة 30 يونيو ففي آخر تويته له قام بتحريض أفراد الجيش المصري على قيادات القوات المسلحة، قائلا "أعلم أن القوات المسلحة بها عدد كبير من المخططين الإستراتيجيين المتفوقين والذين ﻻبد قد توصلوا لفشل اﻻنقلاب"، متسائلا "فأين هم من هذه المحنة التي يصر بعض قادة الجيش على إقحام البلاد فيها؟! وهل قادة الجيش الأوكرانى أشرف منهم؟! ﻻ والله".

وفي أول ظهور له عقب هروبه أكد الزمر مرسي هو الرئيس الشرعي للبلاد، وأن دستور مصر هو دستور 2012 الذي استفتي عليه الشعب، وتابع: "لا نعترف بالدستور الحالي"، كما دعا إلى تصحيح مسار الدولة في 25 يناير القادم، مشيرا إلى أن «مرسي أخطأ عندما تخيل أن الثورة يمكن أن تحقق أهدافها في ظل مؤسسات الدولة الملغومة بفلول نظام مبارك» على حد تقديره.

كما هاجم المشير السيسي قائلا: «شخصيته ضعيفة جدًا، ولا يدرك أن جينات المصريين تبدلت، وما يخطط له ليس إلا نموذجًا آخر لدولة مبارك"، زاعما أن قيادات داخل المجلس العسكري تواصلت مع قادة الجماعة الإسلامية للانسحاب من تحالف دعم الشرعية ورفضنا، كما أن قادة من وصفهم بـالانقلاب العسكري يختلفون عن الجيش، زاعما أن من شارك في قتل المصريين في رابعة والنهضة تم تجهيزهم منذ فترة".

وليست هذه المرة الأولى التي يتهكم فيها "الزمر" على نظام الحكم في مصر ففي السابق توعد بمفاجأة للنظام الحالي في 25 يناير الماضي، مضيفا: "أن الشعب المصري سيهزم النظام ويوجه رسالة للغرب الذي فقد مصداقيته".

أيضا زعم "الزمر" في السابق أحد احاديثه أن قيادات داخل المجلس العسكري تواصلت مع قادة الجماعة الإسلامية للانسحاب من تحالف دعم الشرعية ورفضنا"،كما ادعى أن المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، يخشى الانقلاب عليه من داخل الجيش، إذ أن ثلاثة أرباع الجنود والقادة غير راضين عما يفعل".

أيضا تابع "الزمر" تهكمه على القيادات السياسية حيث وصف حمدين صباحي بـ"الكومبارس" كما أن ترشحه تأييد للانقلاب، على حد زعمه.

وفي هذا الإطار يري الدكتور أحمد بان الباحث في شئون الحركات الإسلامية أن ما يفعله "الزمر" ليس أكثر من مخطط يقوم به أعضاء الجماعة الإرهابية من الخارج من أجل إثارة الفوضى وعدم الاستقرار ومن ثم سقوط المؤسسة العسكرية من خلال شق صف الجيش في المرحلة المقبلة، مضيفا أن التنظيم الإرهابي الدولي يعمل على شق المؤسسة العسكرية بشتى الطرق ومن بين هذه الطرق دعم مرشح له انتماء عسكري سابق من أجل مواجهة المشير عبد الفتاح السيسي في حال إعلانه ترشحه للرئاسة.

مطالبا المصريين بالثبات خلف جيشهم وفي نفس التوقيت يتم التعامل مع أفراد جماعة التنظيم الإرهابي على أنهم مجموعة من الخونة والحاقدين على كيان الدولة المصرية يسعون إلى إسقاط الدولة المصرية والقوات المسلحة.


الجريدة الرسمية