رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. ثقافة "الأندرجروند" لم تصل للمنوفية بعد

فيتو

"أنتوا نصابين"، "مين زاب ثروت وأسفلت دول؟؟" "تقطيع للافتات"، "الرعاة يرفضون"، "هنكمل مهما كانت الصعوبات"...

ملخص لحال مجموعة من الشباب قرروا إقامة أول حفل لفرقة "الأندرجروند" في محافظة المنوفية، فصدمهم الواقع، أن ثقافة الأندرجروند لم تصل لمحافظتهم بعد، فقرروا أن يبدأوا التغيير بأنفسهم، ونشر هذه الثقافة؛ بهدف تقديم فن راقي، وتغيير أذواق الناس فيما يسمعون، ويتجهوا إلى فن جديد يعبر عن واقع الشباب وأقرب إليهم.


تحدثت "فيتو" إلى أحمد روّاش، أحد منظمي أول حفل للأندرجروند في محافظة المنوفية، والذي قال في البداية كنا نبحث عن راعي لنا والكثير رفضوا فهم لا يعرفون شيئًا عن موسيقى الأندرجروند في مصر، إلى جانب تخوفهم من فشل الحفل، حتى جاء للفريق بصيص أمل، فوافق أحد الرعاة على أن يتبنى الحفل، وهو من الشباب وما دفعه لذلك أنه يفهم موسيقى الأندجروند ومقتنع بالفكرة.

وما أن انتهى الشباب من مشكلة الراعي حتى صدمتهم مشكلة أخرى، حين بدءوا الدعايا، فذكر روّاش أنه في بداية الدعايا بدأت الناس تسخر من أسماء الحضور وبدءوا يتساءلون "مين زاب ثروت؟؟ ومين فرقة أسفلت؟".

ورغم ذلك لم يدب اليأس أبدًا في نفوس الشباب المنظمين وقال روّاش "فضلنا مكملين" رغم أن الناس كان تقوم بأخذ اللافتات الخاصة بالحفل وتمزقها، بالإضافة إلى إطلاق الشائعات عنا أننا "نصابين"، ولا يوجد تذاكر ولا حفل، ولن يأتي أحد من الأسماء المذكورة إلى الحفل.

وأضاف روّاش أنهم استمروا في رسالتهم فنزلوا إلى الشارع الإثنين الماضي، وأقاموا مقر صغير، وقاموا بتشغيل أغاني الفنانين المشاركين، فلاقت الأغاني استحسان الناس، ومن هنا تحولت الأسئلة والاتهامات إلى إعجاب وبدءوا يقولون "الموضوع جد ولا بتهزروا؟؟" فكان الرد أن الحفل حقيقي والتذاكر موجودة، وبدأ الإقبال على شراء التذاكر.

ومن هنا بدأ الحلم يتحقق، وبدأ الشباب في تكوين أرضية صلدة لموسيقى الأندرجروند في المنوفية، وأصبح عند أهل المنوفية قابلية لأغاني الأندرجروند خصوصًا حين استمعوا إلى أغنية "مين المقصود؟"، وهي أحد أغاني فرقة أسفلت وزاب ثروت.

قطع الشباب شوطًا طويلًا من أجل إثبات قدرتهم على التنظيم، وترويج أفكارهم بالغناء، وبقي فقط أن يتشجع الناس للدخول إلى عالم "الأندرجروند" الملئ بأغاني تعبر عن كل شبر وكل شاب في مصر، ودومًا ما كان صوتًا صارخًا في الثورة المصرية ولا زال.

واختتم روّاش "كدا كدا الحفلة هتتعمل مهما كانت الصعوبات".
الجريدة الرسمية