ترشيح"محلب"رئيسًا للوزراء.. أثبت ديناميكية في التعامل مع المواطنين.. "الشموع والجرانيت والعناية المركزة " محاور عمله الرئيسية.. يؤكد دائما أنه خادم الفقراء.. خبراته فاقت ال 40 عاما في المقاولات
المهندس إبراهيم محلب هو واحد من أهم العقليات الإدارية في مصر والوطن العربي يعتبره الكثيرون رجل المهام الصعبة ولذلك لم يكن غريبًا أن يتم اختياره وزيرًا للإسكان والمرافق في أصعب الظروف التي تمر بها مصر بعد خروجه من شركة المقاولون العرب وقضائه نحو 40عامًا فيها والذي يتردد داخل الأروقة أنه مرشح بقوة لخلافة الدكتور الببلاوي في التغيير الوزاري القادم.
نجح محلب في التواصل مع الجماهير،عبر جولاته المكثفة في مشروعات الوزارة بالمحافظات والمدن الجديدة ويؤكد في تصريحات مختلفة على أنه خادم للشعب وأن الحكومة الحالية حكومة ثورة وتنحاز للفقراء وتسعى لتحقيق العدالة الاجتماعية، وأن الوزارة تسعى لحل كل المشاكل العالقة وسرعة الانتهاء من تنفيذ المشروعات الخدمية التي تنفذها حتى يستفيد منها المواطن، وخاصة المشروعات المتعطل تنفيذها سواء على مستوى مشروعات المرافق أوشبكات المياه والصرف الصحي والإسكان.
ويرى الوزير أن عمله بالوزارة يتم عبر 3 محاور وهى " الشموع، والجرانيت والعناية المركزة"، ومحور الشموع يتمثل في التصدي لكل المشاكل، وجبال الجرانيت هي البيروقراطية التي يعمل على نسفها، والعناية المركزة هي العمل على إحياء المشروعات المتوقفة.
وأثبت محلب أنه يجيد التعامل المباشر مع المواطنين وقدرته على استيعابهم في أكثر من موقف ومنها واقعة قطع موظفي جهاز مدينة السادات الطريق على الوزير خلال جولته بالمدينة ونجاحه خلال دقائق في إقناع العاملين بفض اعتصامهم.
وخلال جولته بمحافظة كفر الشيخ حدثت أكثر من مشادة كلامية بين المحافظ المستشار محمد عزت عجوة والمواطنين ونجح الوزير خلالها في تهدئة الأمور وطالب المحافظ بضرورة تحسين طريقة تعامله مع المواطنين.
وخلال أزمة انهيار عقار منطقة فيصل منذ أيام أمر محلب، بتوفير عمارة سكنية على الفور، للمتضررين بمدينة 6 أكتوبر، وقال لمساعديه:"عاوزكم تحت أمر هؤلاء المواطنين الـ 24 ساعة، وبلغوهم إن أنا خدامهم، وتعاملوا معهم معاملة لائقة، أريدكم أن تتعاملوا معهم كالملائكة، وراعوا ظروفهم خاصة في هذا الطقس الصعب الذي تمر به البلاد، وضعوا أنفسكم مكانهم".
ووضع الوزير في جميع عقود المشروعات المطروحة شرط العمل على ورديات، حتى يضمن سرعة إنجاز المشروعات الخدمية التي يحتاج إليها المواطنون، وتكون هناك "مكافآت تبكير" للمقاولين الملتزمين، و"غرامات تأخير" لغيرهم من المتقاعسين.
وقرر محلب وضع ساعات رقمية على كل المشروعات المنفذة بهدف الالتزام بمواعيد الانتهاء من المشروعات، وأن يكون الرأي العام والمواطنون، على علم بذلك، ليراقبوا ويحاسبوا المتقاعسين عن تنفيذ المشروعات الحيوية المرتبطة باحتياجاتهم.
واستلم محلب مقاليد الوزارة وهناك عشرات المشروعات المتعطلة ومتوقف تنفيذها وعلى رأسها محطة مياه القاهرة الجديدة والتي تبلغ طاقتها الإنتاجية 500 ألف م3/ يوم، في مرحلتها الأولى، وتكلفتها الإجمالية نحو 2.6 مليار جنيه، وتأخر تشغيل المحطة لسنوات نتيجة عيوب في تنفيذ الخطوط الناقلة التي تمت تجربتها أكثر من سبع مرات وفشلت ما أدى لتأخر استثمارات تزيد على 2.5 مليار جنيه لم تتم الاستفادة منها منذ سنوات، وتعطيل تنمية نحو 35 ألف فدان بالامتداد الشرقي لمدينة القاهرة الجديدة.
وكلف محلب الشركة القابضة للمياه بالعمل على حل أزمة المحطة وتشغيلها، وأكد على أنه لن يتهاون مع أي تقصير أو مخالفة، ولن يصمت على ضياع موارد الدولة، مشيرًا إلى أن سياسة الوزارة في هذه المرحلة هي المكاشفة والمصارحة، والعودة إلى المجتمع في كل شىء.