نتنياهو يستبق زيارة ميركل بالدفاع عن سياسة الاستيطان
قبيل زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مع عدد من الوزراء إلى إسرائيل، دافع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن سياسة حكومته الاستيطانية في الضفة الغربية، محمّلا الفلسطينيين مسئولية عرقلة مفاوضات السلام.
رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقابلة تليفزيونية الانتقادات الموجهة لسياسة الاستيطان الإسرائيلية في الضفة الغربية، وقبيل زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لإسرائيل قال نتنياهو في مقابلة مع القناة الثانية في التليفزيون الألماني "زد دي إف" مساء أمس الأحد، إنه من الممكن أن يكون هناك خلافات بين الأصدقاء، "لكن من يقول إن المستوطنات عقبة، يتعين عليه أن يعلم أننا لن نحصل على السلام حتى لو تم تدمير كافة المستوطنات في الضفة الغربية".
وفي الوقت نفسه حمّل نتنياهو الفلسطينيين مسئولية عرقلة مفاوضات السلام منذ أعوام، موضحا أن "مفتاح السلام" لا يكمن في سياسة الاستيطان الإسرائيلية بقدر ما يكمن في إرادة الفلسطينيين لقبول دولة قومية لليهود، مؤكدا ضرورة البحث عن حل للمشكلتين. ومن ناحية أخرى أشاد نتنياهو بزيارة ميركل ومجلس وزرائها لإسرائيل، معتبرا ذلك "إشارة للصداقة".
وتعتزم المستشارة الألمانية استغلال زيارتها لإسرائيل، التي تبدأ اليوم الإثنين 24 فبراير بمرافقة 16 وزيرا ووزير دولة، للتحدث مع نتنياهو عن العقبات التي لا زالت تقف أمام عملية السلام في الشرق الأوسط. وتلتقي ميركل نتنياهو خلال مأدبة عشاء مساء اليوم. ومن المتوقع أن تدور المحادثات بينهما حول عملية السلام في الشرق الأوسط والبرنامج النووي الإيراني والوضع في أوكرانيا.
يذكر أن نتنياهو يضع الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية شرطا لإنهاء النزاع مع الفلسطينيين المستمر منذ عقود. وفي المقابل يرفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس هذا المطلب، موضحا أن ذلك من شأنه حرمان اللاجئين الفلسطينيين وذويهم من حق العودة إلى أرضهم.
ورغم أن ألمانيا تعتبر مدافعا رئيسيا عن إسرائيل في المحافل الدولية، إلا أنها صعدت في الأشهر الأخيرة من لهجتها ضد الاستيطان في الأراضي الفلسطينية بالضفة الغربية. وخلال زيارة لعباس إلى برلين في أكتوبر الماضي، دعت ميركل إسرائيل إلى "ضبط النفس في مجال توسيع المستوطنات".
ع.ج/ ش.ع (آ.ف.ب، د.ب.أ)
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل
