رئيس التحرير
عصام كامل

الملك عبد الله: ما يسمى بالوطن البديل في الأردن "وهم"

العاهل الأردني الملك
العاهل الأردني الملك عبدالله

أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أن ما يسمى بالوطن البديل "وهم"، وأن الحديث عنه ما هو إلا تشويش لا غير. 

وأوضح قائلا: " كلما كان هناك جهد جدي في عملية السلام يعود الحديث عن وهم ما يسمى بالوطن البديل، وكأنه السلام على حساب الأردن ".. مضيفا: " إن موقفنا واضح وأن حديثنا سواء كان سريا أو أمام العالم هو نفس الكلام ".

جاء ذلك خلال لقاء العاهل الأردني اليوم "الأحد" مع رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور ورئيسي مجلسي الأعيان عبد الرءوف الروابدة، والنواب المهندس عاطف الطراونة، إضافة إلى رئيسي المجلس القضائي والمحكمة الدستورية وأعضاء المكتب الدائم في (الأعيان والنواب).

ووفقا لبيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي مساء اليوم، تساءل الملك عبدالله الثاني خلال اللقاء إلى متى سيستمر هذا الحديث ؟.. قائلا: " إن الأردن هو الأردن وفلسطين هي فلسطين.. ولا شيء غير ذلك لا في الوقت الحالي ولا في المستقبل".

وأفاد العاهل الأردني أنه كان يرغب في مناقشة هذا الموضوع قبل جولته الأخيرة التي شملت الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك، قائلا:"إنني آثرت طرح هذا الموضوع بعد عودتي حتى لا يقول أحد أنه بعد زيارتي لأمريكا تغيرت الأمور وحدث أمر جديد ".

وتابع :" نحن نعلم كيف يحدث الموضوع منذ 15 سنة أو أكثر؛ حيث تبدأ الأمور في فصل الربيع من خلال نفس المجموعة التي تشحن المجتمع الأردني، وبحلول الصيف يشعر الناس بالخوف ما يضطرني إلى تطمينهم بخطاب أو بمقابلة صحفية، ولكن هذا العام وللأسف بدأ الحديث عن ما يسمى بالوطن البديل مبكرا ".

ووصف ما تقوم به هذه المجموعة بـ "الفتنة".. مشددا على أن هناك قضايا أهم بالنسبة للأردن يجب التركيز عليها خصوصا فيما يتعلق بالإصلاح السياسي والاقتصادي.. قائلا :"إن ما يجب أن نقوم به هو العمل بروح الفريق حتى نحل مشاكلنا الداخلية".

وأضاف :" إن الأهم دوما هو خدمة المواطن الأردني، فالحديث عن الوطن البديل تشويش لا غير، وما يحدث أن هناك عددا قليلا يسعون إلى تمييز أنفسهم في الشارع الأردني".. مضيفا :"نحن نعرف هذه المجموعة وإذا تكرر هذا الموضوع العام القادم سوف نعلن من هم بالاسم.. داعيا جميع المواطنين إلى التصدي لمن يروج لما يسمى بالوطن البديل.

وفي موازاة ذلك.. أكد العاهل الأردني أن موقف الأردن قوي جدا ومطلع على كل التطورات المتصلة بالمباحثات الفلسطينية الإسرائيلية وما يخص مستقبل فلسطين.. قائلا: "إن الأردن مطلع على كل تفاصيل المفاوضات المتصلة بقضايا الوضع النهائي خصوصا ما يتصل بالقدس واللاجئين والحدود والمياه والأمن".

وشدد على أن الأردن يساعد جميع الأطراف لدعم فرص تحقيق السلام في الشرق الأوسط.. فيما استغرب أولئك الذين يربطون المساعدات المقدمة للأردن بالضغط عليه مقابل تنازلات.. قائلا: "لو جاء من جاء وقال سنقدم 100 مليار دولار للأردن على حساب مصالحه سنقول له مع السلامة.. إننا لن نقبل فلسا واحدا إذا كان سيمس مستقبل شعبنا ووطننا".

وحول جولته الأخيرة التي شملت الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك، وصف الملك عبدالله الثاني الزيارة بأنها كانت ناجحة جدا خصوصا ما يتصل بالوضع الاقتصادي والتحديات الاقتصادية التي تواجهنا حكومة وشعبا.. منوها بأن هناك تقديرا كبيرا خلال زيارة الولايات المتحدة لدور الأردن المهم إقليميا.. مقدرا في الوقت ذاته دعم الإدارة الأمريكية للمملكة ومساندتها لها في مواجهة مختلف التحديات.

وجرى خلال اللقاء، الذي حضره رئيس الديوان الملكي الهاشمي فايز الطراونة ووزير الخارجية وشئون المغتربين ناصر جود ومدير مكتب الملك عماد فاخوري، استعراض نتائج هذه الزيارة، كما تم تناول آخر مستجدات العملية السلمية ومفاوضات السلام الجارية بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
الجريدة الرسمية