رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.."الجارديان": سقطت الديكتاتورية في أوكرانيا

فيتو

سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على الأزمة الأوكرانية المتفاقمة، ومرحلة ما بعد سقوط ما وصفته بالديكتاتورية في أوكرانيا... متسائلة عمن سيحل محل النظام السابق في أوكرانيا؟

وذكرت الصحيفة- اليوم الأحد على موقعها الإلكتروني- أنه في الوقت الذي هرب فيه الرئيس الأوكراني فيكتور يانكوفيتش بعد إصدار البرلمان قرار بعزله صباح يوم أمس السبت، خرجت رئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشينكو من السجن مهرولة لميدان الاستقلال بكييف مخاطبة الجماهير، وبالرغم من ظهور علامات الإعياء والإرهاق عليها وتقدم السن، إلا أنها بدت طموحة جدا ومستعدة لعمل الكثير من أجل الرقي بمستقبلها السياسي.

وأوردتن الصحيفة أن ذلك بدا خلال كلمات حديثها الرنان، حيث نقلت جزءا من خطابها قائلة" لقد أصبحت أرضنا حرة من الآن وسنرى السماء أخيرا مع سقوط الديكتاتورية"... مؤكدة أنها ستخوض الانتخابات الرئاسية القادمة، مضيفة القول "أننا يجب علينا كمتظاهرين البقاء في الميدان حتى القصاص لقتلة رفاقنا، وإذا تركناهم يمروا مرور الكرام سيكون منتهى الخزي في حقنا".

وأضافت الصحيفة أنه بالرغم من أن كلمات تيموشينكو كانت رنانة وحديثها عن ضرورة بقاء المتظاهرين في الميدان حتى القصاص من قتلتهم، وحب الكثير منهم لها، إلا أن القليل بالميدان هم تشاركوا ترديد اسمها، بالرغم من فطنتها السياسية غير العادية، وهي التي كان يفتقدها المتظاهرين خلال الثلاثة أشهر الماضية، والذين لم يفعلو شئ سوى ركوب موجه الغضب دون خطوط إرشادية يسيرون عليها. 

وأشارت الصحيفة إلى أنه من الواضح أنه ليس فقط الرئيس الأوكراني هو من اختفي عن الأعين بل أيضا انسحبت قوات الشرطة من ميدان الإستقلال، حيث كانت إشتباكاتهم مع المعارضة نقطة تحول في تصعيد الموجة الثورية بالبلاد، في مشهد كانت نهايته أنهم توجهوا إلى مقر النظام السلطوي والذين كانوا يتظاهرون ضده طوال الثلاثة أشهر الماضية، حيث أدرك المتظاهرون، مما رأوه داخل القصر كم الدخول التي كان كان يتمتع بها يانكوفيتش وحاشيته، وهي النخبة التي أساءت فهم مقومات الدولة (السوفيتية سابقا) لتكون ناجحة. 

وإختتمت الصحيفة أن الوضع في أوكرانيا لا يمكن التنبؤ به منذ ثلاثة أشهر وحتى الآن ولكن الأمر الذي أصبح واضحا أن يانكوفيتش لن يعود للحكم مرة أخرى، بالرغم من إدعاؤه أنه مازال الرئيس الشرعي للبلاد وأن قرارات البرلمان الأوكراني باطلة، بعدما استنفذ كل السبل لقمع المعارضة بمساعدة نظام الكرميلين.
الجريدة الرسمية