رئيس التحرير
عصام كامل

"لادسوس": قلق إزاء التوتر فى مرتفعات الجولان السورية المحتلة

وكيل الأمين العام
وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام لادوس

أعرب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام هيرفيه لادسوس عن القلق البالغ إزاء ارتفاع حدة التوتر الذى تشهده المنطقة التى تشرف عليها بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام المعنية بمراقبة وقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل فى مرتفعات الجولان السورية المحتلة "أندوف".

وقال هيرفيه لادسوس إن القلق يأتى من أن "أوندوف لم تشهد أى أحداث طوال سنوات عديدة، لكن فى الشهور الماضية شهدت سلسلة من الحوادث المثيرة للقلق"، والتى قد تؤثر على عملية السلام فى منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف وكيل الأمين العام للأمم المتحدة فى مؤتمر صحفى عقده اليوم بمقر الأمم المتحدة "من الضرورى المحافظة على السلام فى مرتفعات الجولان، باعتبار ذلك عنصرا أساسيا لتعزيز السلام فى منطقة الشرق الأوسط".
ونوه لادسوس إلى أن بعثة الأمم المتحدة "أوندوف" لحفظ السلام المعنية بمراقبة وقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل غير مزودة بالمعدات الضرورية المتعلقة بمراقبة الأجواء السورية فى الجولان والمنطقة بشكل كامل ودائم، مشيرًا إلى أنه لا يمكن مقارنة مهمة بعثة "أوندوف" بمهمة القوات الدولية العاملة فى جنوب لبنان "يونيفل"، خاصة مع الانتهاكات اليومية للمجال الجوى اللبنانى من قبل سلاح الطيران الإسرائيلى.
وأكد وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام على جاهزية الأمم المتحدة واستعدادها بخطة طوارئ لنشر بعثة سلام أممية فى سوريا، لكنه استدرك قائلًا "بعثة حفظ سلام تقتضى أولًا وجود سلام للمحافظة عليه".
وتابع المسئول الأممى قائلا "علينا فى إدارة عمليات حفظ السلام أن نعرف كيف ستمضى العملية السياسية فى سوريا، لكننا يجب أن ندرس السيناريوهات المتوقعة بحيث أن تكون مهمة قوة حفظ السلام هناك هى تعزيز الاستقرار وتحقيق الأمن خاصة للطوائف التى تشعر بأنها واقعة تحت التهديد، وأقول إن لدينا خطة طوارئ لذلك".
وفيما يتعلق بالأوضاع الحالية بين السودان وجنوب السودان، أعرب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام هيرفيه لادسوس عن أسفه لعدم تنفيذ الاتفاقات الموقعة بين الجانبين، وقال: إن كلا من الخرطوم وجوبا فى حاجة إلى تحقيق تقدم أسرع إزاء هذه الاتفاقات، مشيرًا إلى أن اجتماع أديس أبابا الذى عقد الأسبوع الماضى "لم يتم التوصل خلاله إلى نتائج ملموسة".
كما أعرب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة فى مؤتمر صحفى عقده اليوم بمقر الأمم المتحدة عن أمله فى أن يتم التوصل لتنفيذ اتفاقات ممكنة بشأن الوضع فى جنوب كردوفان والنيل الأزرق ومنطقة أيبى المتنازع عليها بين البلدين.
وحول الوضع الحالى فى مالى، قال هيرفيه لادسوس إن هناك رغبة قوية فى المجتمع الدولى لتحويل بعثة الدعم الدولية ذات القيادة الأفريقية فى مالى "أفسما" إلى بعثة أممية لحفظ السلام.
وأضاف فى المؤتمر الصحفى الذى عقده اليوم بمقر الأمم المتحدة "أعرب عدد من الدول الأفريقية وأيكواس والاتحاد الأفريقى عن رغبتهم فى أن تتحول قوة أفسما إلى بعثة للأمم المتحدة لحفظ السلام فى مالى، لكن القرار فى ذلك يعود إلى مجلس الأمن الدولى الذى يناقش هذا الموضوع فى جلسته اليوم".

الجريدة الرسمية