رئيس التحرير
عصام كامل

الشرقية تشيع ضابط الأمن الوطني إلى مثواه الأخير.. الآلاف شاركوا في الجنازة.. وزير الداخلية يتغيب عن الحضور.. ومجهول يطلق النار على المشيعين.. وأنباءعن ضبط أحد منفذى العملية الإرهابية

جنازة شهيد الامن
جنازة شهيد الامن الوطني


شيع الآلاف من أهالي محافظة الشرقية، جنازة المقدم محمد عيد عبد السلام ضابط الأمن الوطني إلى مثواه الأخير، بعد استشهاده على يد مجهولين، قاموا بإطلاق النيران عليه أمام منزله بميدان القومية بالزقازيق، ولاذوا بالفرار مساء أمس السبت.

حيث تم نقل المقدم للمستشفى في محاولة بائسة لإنقاذه؛ وعقب ذلك كثفت قوات أمن الشرقية جهودها لضبط الجناة؛ وتمكنت من ضبط أحد المشتبهين بتنفيذه عملية الاغتيال حسبما جاء على لسان أحد المصادر الأمنية بمديرية أمن الشرقية.

المصدر أضاف إن التحريات والتحقيقات الأولية في حادث اغتيال المقدم "محمد عيد عبد السلام" ضابط الأمن الوطني، أكدت مواصفات الجاني "متوسط الطول وضخم ويرتدي قناعا لإخفاء وجهه وجاكت وبنطلون جينز أزرق".
وأوضح المصدر أن شهادة المجند الذي كان متواجدا مع الشهيد أسفل منزله، أوضحت أن الجاني التقط صورا للشهيد أثناء نزوله من منزله، ولكن عندما حدث ضرب النار على المقدم بعدها بلحظات اختفى، ولم يستطع المجند ترك المقدم في دمائه والذهاب خلف الجاني.

وعقب وصول نبأ إصابة نجلها بطلقات إرهابية صرخت والدة الشهيد في وجه زملاء نجلها وأقاربها ممن عزوها في فقيدها، أثناء تواجدهم بمستشفى التيسير بالزقازيق، قائلة: "محدش يعزيني ابني لسه عايش محمد مامتش أنا أم الشهيد اللي حي يرزق عند ربنا".
ورددت والدة الشهيد "الحمد لله شكرا يا الله احفظ ابني عندك"، فيما ظل العشرات منتظرين بالمستشفى لاستلام الجثمان، صباح اليوم الأحد، لتشييعه إلى مثواه الأخير بجنازة عسكرية؛ عقب صلاة الجنازة عليه بمسجد الفتح.

أما الدكتور عيد عبدالسلام والد المقدم الشهيد ؛ فرفض الحديث مع وسائل الإعلام عن ملابسات حادث الاغتيال الذي تعرض له نجله، وتسبب في استشهاده.

وقال الدكتور عيد: "لا يوجد أي كلام يُقال سوى حسبي الله ونعم الوكيل في الكفرة، سلبوني ابني ويتموا أولاده بدون رحمة ولا قلب ولا دين ".

وكان اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية قد تغيب عن تشييع الجنازة؛ وأناب عنه اللواء محمد حبيب مساعد الوزير لمنطقة غرب الدلتا، وشارك في تشييع الجثمان الدكتور سعيد عبد العزيز محافظ الشرقية؛ واللواء سامح الكيلانى مدير الأمن.
فيما شهدت شوارع الزقازيق تشديدات أمنية تحسبا لأى أعمال إجرامية أثناء تشييع الجثمان لمثواه الأخير.

وقد تفاجأ المشيعون بقيام مجهول بإطلاق النيران أثناء مرور الجنازة من أمام نادي ضباط الشرطة بوسط المدينة ؛ كما عثروا على جسم غريب قرب نادي ضباط الشرطة؛ وعلى الفور انتقلت قوات الحماية المدنية وخبراء المفرقعات لفحص مكان البلاغ والتأكد من عدم وجود أي متفجرات.
الجريدة الرسمية