محمد صلاح درس من «حبيب» للعباقرة
بعد أن وصل الأمر في الرياضة المصرية إلى منطقة الخطر نتيجة وصول الأطراف كافة لمنطقة الخطر، أصبح الأمر يتطلب تدخلا سريعا وعاجلا من الحكومة المصرية، وأنا هنا لا أعفي أي طرف من الأطراف.. لا أعفي الوزير قليل الخبرة الذي تعامل مع الأمر بمنطق العضلات والقوة ورفض الاستعانة بأهل الخبرة لإنقاذه من المطب الذي وضعنا فيه..
ولا أعفي شلة المنتفعين في الرياضة المصرية الذين يتشبثون بالكراسي والمناصب ولا أصدق أيا منهم لو قال: إن دافعه هو الصالح العام.. مجلس الأهلي الذي يصر على الاستمرار أطول فترة ممكنة، ومجلس الزمالك المعين الذي ما صدق أن جاءته الفرصة وباقي مجالس الأندية، وأضف إليهم المستشار خالد زين..
لا بد من قرارات ثورية من الحكومة إذا كانت هناك حكومة بالفعل تريد الخير لهذا البلد.. الحل من وجهة نظري هو الاستعانة برجل ليس على رأسه بطحة يطهر الساحة الرياضية ولا يخشى في الحق لومة لائم.. رجل يعرف خفايا شلة خفافيش الظلام في الرياضة التي تربحت وشبعت من الكراسي ولا تريد أن تترك الفرصة لغيرها...
المهندس شريف حبيب رئيس نادي المقاولون العرب شخصية متميزة؛ لأن الرجل حقق نجاحات أفضل من الأهلي والزمالك بهدوء ودون ضجة إعلامية، ولولا فكر هذا الرجل لما وجدنا أو رأينا محمد صلاح يلعب في تشيلسي «أكبر الأندية الأوربية» وكان صلاح ما زال رهين دكة البدلاء في الأهلي أو الزمالك.. المبلغ الذي حصل عليه المقاولون من صفقة صلاح درس ينبغي أن يدرس لكل الجهابذة الذين صدعونا بنجاحاتهم الرياضية.
«حبيب» رغم الظروف التي ألمت بأندية الشركات فريقه ينافس على القمة بأقل الإمكانات وبعقود للاعبين ليست في مجال مقارنة بما يحصل عليه نجوم الأهلي والزمالك المدللين.. «حبيب» يغزل برجل حمار في المقاولون العرب هذا النادي العريق صاحب التاريخ الناصع في كرة القدم والذي ظل طوال السنوات الماضية ما بين الصراع على البقاء في الممتاز سواء بقرار أو بالفوز في اللقاء الأخير وبين الهبوط لدوري القسم الثاني..
الآن المقاولون ينافس الكبار بكتيبة من الناشئين ومدرب وطني اسمه محمد رضوان، وقطاع ناشئين يقوده النجم حمدي نوح وإذا تحدثت عن مرتبات المدربين في المقاولون ستجد مفاجآت.. أعتقد أن ما حدث في المقاولون درس للجميع بما فيهم الأهلي والزمالك.