رئيس التحرير
عصام كامل

أنا الرئيس!


من حق كل مواطن أن يترشح في انتخابات الرئاسة المصرية مرة ومرتين وثلاث بل وعشر مرات، ما دام استوفي شروط الترشح.. هذا أمر بديهي ومفروغ منه دستوريا وليس فقط من قبيل المحاكاة مع بعض الذين خاضوا تجربة الترشح للرئاسة أكثر من مرة في الخارج سواء كانوا في أمريكا أو فنزويلا أو في أوربا.. ولكن من الحصافة أن يعرف كل مواطن قدر نفسه الانتخابي مهما كان مسكونا بحلم أو طموح أن يتوج رئيسا وأن يسكن القصر الرئاسي..


فإذا كان من وصل إلى القصر الرئاسي في الانتخابات الرئاسية السابقة أعلن فوزه بأكثر من ثلاثة عشر مليونا من الأصوات فإنه من العبث أن من لا تزيد قدرته سوى على جمع عشرات الآلاف من الأصوات أن يخوض غمار هذه المنافسة.. فحتى منافسته هذه لن تكون كما دأبنا على الخسارة في منافسات رياضية أن نسميها مشاركة مشرفة.. إن هذا لا يسيء فقط لمثل هذا المرشح وإنما يسيء أيضا - وهذا هو الأهم - للتيار السياسي الذي ينتسب إليه.

بل إن حالة هذا المرشح -ونحن هنا نتحدث عن حاله وليس اسماء- تشبه حالة الرئيس السابق المعزول محمد مرسي الذي لا يمل من الحديث عن أنه ما زال هو رئيس الجمهورية وأنه سوف يعود ليحاكم وزير الدفاع ورئيس الحرس الجمهوري بلا رحمة.. أما القول بأن التجربة تزيد خبرات المرشح فإن من حصل على بضعة عشرات الآلاف من الأصوات يحتاج لخوض هذه التجربة مائة مرة حتى يفوز في الانتخابات وينتقل من خانة المرشح المزمن إلى خانة الرئيس، وموت ياحمار!
الجريدة الرسمية