الوظيفة.. "ناشط سياسي"
في الميادين استشهد الحسينى أبوضيف وجيكا وكريستى ومينا دانيال ومحمد الجندى وغيرهم، دفاعًا عن شعارات الثورة "عيش حرية كرامة وعدالة اجتماعية".
وفى الفضائيات ظهرت طبقة جديدة كل منهم يحمل اسم ناشط سياسي، هاجموا النظام السابق بعد أن تأكدوا من سقوطه، ثم تحالفوا مع الإخوان تحت شعار" عصر الليمون" وأطلقوا العديد من المبادرات الافتكاسية وكل منهم يسبق اسمه أستاذ جامعى أو أستاذ في العلوم السياسية أو عضو في 6 أبريل.
ورغم فشلهم الزريع لا يتورعون الآن عن تسويق أفكارهم من جديد بحجة أنهم يفهمون أكثر من الشعب.. عيونهم لا ترى سوى ما يريدون.. ولا يريدون توظيف التاريخ الذي يعرفونه عن جماعات التطرف وأنها لا تتراجع عن سفك الدماء.
فأصبحت وظيفة (ناشط سياسي ) من الوظائف التي تعطى صاحبها البريق الإعلامى، لتتسابق الفضائيات على أصحابها، مما يحقق لهم مزيد من الثراء..
ويبقى الوطن يضمد جراحة مع سقوط الضحايا كل يوم من ضباط الشرطة وضباط القوات المسلحة وغلابة تصادف مرورهم أثناء تظاهرات التخريب التي يقوم بها جماعات لا تريد للوطن الاستقرار، ويبقى النشطاء يحاربون طواحين الهواء.