ساخرون.. القرضاوي يخطب في الكنيست الإسرائيلي!
لقد فاض بى الكيل وطفح منكم يا ورثة بنى إسرائيل.. يا من ظننتم أننا طابور خامس لكم ورضيتم بالنظر والفرجة علينا ونسيتم أننا سيفكم البتار المسلط على أعدائكم أعداء الدولة اليهودية يا أعداء أنفسكم.. أراكم قد بدلتم حلمنا العظيم بإسرائيل الكبرى فحولتموه إلى كابوس مزعج نحيا فيه بتراخيكم.
فلا سلام لكم ولا سلام عليكم أيها الراقدون تحت التراب
يا من رضيتم لأنفسكم ذلًا ومسكنة من بعد عز
فانتظروا غضب الرب وسخطه أن ينزل عليكم فلا كنتم ولا كانت أورشليم
أأنتم حقًا شعب الله المختار ؟!
أأنتم خير أجناس البشر ؟!
هل أنتم أحفاد يعقوب يا من أجبرتمونا على نزع آخر ورقة للتوت كنا ندارى بها عوراتنا ؟
يا من ركنتم إلى النساء والخمر وسكنتم غرف نومكم الحمراء وكأن التاريخ يعيد نفسه، فكما قلتم في السابق لنبيكم موسى اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون ولسان حالكم اليوم ينطق بنفس الكلام اذهب يا قرضاوى أنت وجماعتك فحاربوا إنا ها هنا قاعدون.. ماذا نفعل لكم أكثر مما فعلنا ؟!
خربنا ديار المسلمين وبلادهم وزرعنا فيها الفتن وقسمناهم إلى فرق وأشياع وأتباع وأنتم ها هنا تنظرون، نسيتم حلم إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات ورضيتم بفتات الأرض وتناسيتم مملكة سليمان وحقوقكم بأرض اليمن.
أين أنتم يا أحفاد بنى قينقاع وبني النضير وبني قريظة.. هل نسيتم ثأركم وحقوقكم بأرض السعودية.. هل تنازلتم عن ذهبها وبترولها
لقد أصابكم الصمم فلم تسمعوا دعوة أخيكم العريان أن هلموا إلينا بأرض مصر فهى لكم وأنتم أصحابها فجعلتم في آذانكم وقرا يا أصحاب العقول الفارغة.. عميت أبصاركم وصمت أذانكم فهل نسيتم رفات موسى وهارون بأرض التيه المسماة “سيناء”، هل تنازلتم عن حلمكم الأكبر ببلاد مصر التي مهدنا لكم طريقها وجعلنا من أمنها خوفا فحولنا لكم مساجدها إلى أوكارا لصناعة المتفجرات وقتلنا أطفالهم بالشوارع والكنائس.. ذبحنا جنودهم وخطفنا ضباطهم وجعلنا من نسائهم أرامل وثكالى ومن أطفالهم أيتاما حتى صارت مصر سرداقا كبيرا للعزاء.. كل هذا فعلناه من أجلكم وأنتم جالسون ها هنا تنظرون.. ألا إن لعنة الله عليكم يا بنى إسرائيل، لقد أضعتم مجهودنا وأهدرتم دماء أبنائنا المخلصين لقضيتكم، فإذا لم تسترجعوا ملككم وترفعوا راياتكم وتنتصروا لأنفسكم فليس أمامكم من مناص غير أن تدفعوا الجزية عن يد وأنتم صاغرون !