بالصور.. " فيتو" تكشف أسباب عشق الشباب "للأدب الصوفي"
لوحظ في الآونة الأخيرة زيادة إقبال الشباب على الأدب والروايات الصوفية، مثل رواية "قواعد العشق الأربعون"، و"مم وزين" وغيرها، لفهم المذاهب الصوفية، وطبيعة هذا الاتجاه الدينى بعد أن وقعوا في حبه من خلال الأدب الصوفى.
وفى هذا الإطار أكد الناقد الأدبى وأستاذ الأدب العربى بجامعة القاهرة، دكتور حسين حمودة، أن الرواية الصوفية في الأدب العربى أصبحت تجربة مهمة وكبيرة، موضحا أن الأدب العربى يحفل بها.
وأوضح أن الأدب العربى شهد روايات صوفية متنوعة منها كتاب "التجليات" لجمال الغيطانى، و"فساد الأمكنة" لصبرى موسى، وبعض روايات الكاتب الليبى إبراهيم الكونى، ورواية "شجرة العابد" لعمار علي حسن، وبعض الروايات التي كتبها الكاتب المغربى عبد الإله بن عرفه، الذي قدم أيضا تنويرا مهما لهذه التجربة أسماه "الرواية العرفانية".
وأشار حمودة إلى أن جزءا من نجاح هذه الروايات وغيرها، تناولها لقضايا الروح وهى جزء مهم من علاقة الإنسان بالكون كله، والكتابة عن الأدب الصوفي تتيح حرية لا حدود لها، لارتباطها بعالم الرؤى والتجليات والإشراقات التي تتحرر من كل قيد.
ومن جهته قال الناقد الأدبى، أحمد شمس الحجاجى، إن الصوفية والتصوف، تحولت لنوع من الموضة، والتأثر بالكتابات الأدبية عن التصوف، مشيرا إلى وجود فارق بين الكتابات الأدبية عن الصوفية، وبين المذهب الصوفى كعقيدة.
وقال الحجاجى إن الكتابة عن الصوفية تتطلب معايشتهم ومتابعتهم عن قرب، وعدد الكثير من الكتاب اللذين تناولوا الصوفية في أعمالهم، مثل الشاعر أحمد رامى، والطيب صالح، ونجيب محفوظ، و"تأثيرات سيرة الشيخ نور الدين" الذي كتبه الحجاجى نفسه عن الصوفية، وفي الصوفية يجد الإنسان نفسه التي يبحث عنها، لذا يتابعها الشباب ويحبها.
وبدوره أكد القاص حشمت يوسف أن التصوف موجود في أشكال فنية متنوعة منها رقصة التنورة وغيرها من الفنون، مشيرا إلى أن الأدب بأشكاله المختلفة من شعر ورواية له دور كبير في التعبير عن الصوفية، ولكن لا بد من إجادة كتابته.
وقال يوسف إن اتجاه الشباب لقراءة الأدب الصوفى لا يعنى اعتناقهم لمذاهب الصوفية، موضحا أن الإقبال على الأدب الصوفى لا يعنى بالضرورة قدرة هذا الأدب على نقل شخص من عقيدته إلى حالة التصوف والبحث عن الروحانيات الصوفية.