عوض الله: ارتفاع الديون الخارجية يعكس غياب الشفافية بالدولة
قالت الدكتورة زينب عوض الله، أستاذ الاقتصاد بجامعة الإسكندرية: إن إعلان البنك المركزي لارتفاع ديون مصر الخارجية بنحو 8.8 مليارات دولار (60.7 مليار جنيه) بمعدل 25.7 % ليصل إلى نحو 43.2 مليار دولار (298 مليار جنيه) في نهاية يونيو 2013 مقارنة بنحو 34.4 مليار دولار (237.6 مليار جنيه) في نهاية يونيو 2012، هو انعكاس لغياب الشفافية في حكومة الببلاوي التي لم تحدثنا فيم استخدمت هذه الديون؟
وطالبت في تصريحات خاصة لـــ فيتو بضرورة أن نعترف الحكومة الحالية للرأي العام بحقيقة الأموال التي تحصل عليها مصر من الخارج، هل هي منح كما تدعي الحكومة أم أنها قروض تسببت في هذا الارتفاع المقلق للديون، متسائلة أن الحكومة دائما ما تصدر لنا الإحباط من خلال مثل هذه البيانات، ثم تقف مكتوفة الأيدي تجاه الحلول التي من المفترض أن تنتهجها للخروج من الأزمة الاقتصادية.
وأوضحت المهدي أن الحكومة لا بد وأن تقدم كشف حساب عن هذه الأموال وعن القروض التي حصلت عليها وعن البنود التي صرفت بها هذه الأموال، مؤكدة أن القروض التي تحصل عليها الدول بشكل عام من المفترض أن يتم توظيفها لإنعاش الاقتصاد وهو الأمر الذي لم نشهده حتى الآن، ربما لتوجيه هذه الأموال على الإنفاق الاستهلاكي.
وأضافت أن الدين الخارجي لا يمثل خطورة كبيرة على الاقتصاد القومي، لافتة إلى أن الديون في عام 2013 يتحمل جزء منها الإخوان والجزء الآخر كانت نتيجة سياسات حكومة الببلاوي الاقتصادية.
وأشارت أستاذ الاقتصاد بجامعة الإسكندرية، إلى أن التأثير الاقتصادي لتلك الديون لا بد أن تحدده معلومات محدده، وهو الأمر غير المتاح، محذرة الحكومة الحالية من الاستمرار في اللجوء للقروض، خاصة أنها قد اعترضت من قبل على قرض صندوق النقد الدولي، وهو ما يعكس تخبط حكومي واضح.