رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. بائعو الفجالة: تأجيل الدراسة خرب بيوتنا.. التجار هجروا مهنتهم وغيروا النشاط.. الكتب الخارجية لا تباع ولا تشترى.. وقرار الحكومة فاشل وتأثيره على الجميع

فيتو

«تأجيل الدراسة لشهر مارس خرب بيوتنا»..هذا هو لسان حال كل بائعي شارع الفجالة، مؤكدين أن هذا التأجيل حملهم الخسائر الفادحة، مشيرين إلى أن هناك عدداً كبيرًا من الباعة غيروا نشاطهم حتى يستطيعوا المعيشة.


في البداية يقول "كمال مندور" صاحب مكتبة بالفجالة، إن تأجيل الدراسة لشهر مارس خرب بيوتهم بعد أن توقفت حركة البيع والشراء وعم الركود كل المكتبات والمحال وبائعي الورق وأصحاب المكتبات، كما قال إن عددًا كبيرًا من الباعة يحاولون الآن تغيير نشاطهم حتى يستطيعوا المعيشة وسد احتياجات منازلهم.

في السياق نفسه قال "جمال أحمد" بائع أدوات مدرسية، إن شارع الفجالة مشهور بتجارة الورق والأدوات المدرسية ويأتى إليها المستهلكون وأصحاب المكتبات من كل محافظات الجمهورية ومناطق القاهرة ليجدوا أجود السلع بأرخص الأسعار، ولكن بعد تأجيل الدراسة لشهر مارس انعدمت حركة البيع والشراء بشكل ملحوظ، مشيرا إلى أنه ليس لديه أي مصدر دخل سوى هذا النشاط.

كما قال "نادر هريدي" صاحب محل ورق، إن عددًا كبيرًا من المستهلكين عزفوا عن شراء السلع بعدما علموا بتأجيل الدراسة ما جعله يخسر مبالغ طائلة، وتساءل ماذا أنا بفاعل حال استمرار هذا الوضع؟ وكيف أقوم بسداد احتياجات منزلي بعدما خسرت كل رأسمالى في بضاعة راكدة لن يشتريها أحد خاصة الكتب الخارجية التي تعزف أسر كثيرة عن شرائها بعد أن تقلص الفصل الدراسى الثانى إلى أقل من شهر ونصف الشهر فقط.

«حسبنا الله ونعم الوكيل». بهذا الدعاء بدأ "إسلام محمود" بائع كتب خارجية حديثة مشيرا إلى أن تأجيل الدراسة جعله يفكر في استبدال فكرة تجارته في شارع الفجالة حتى يستطيع أن يتعايش مع غول الغلاء الفاحش بعد أن توقفت حركة البيع والشراء.

وفى حالة من الحزن يقول "صابر على" بائع كتب خارجية، إن لديه خمسة أبناء في مراحل تعليمية مختلفة وبعدما توقفت حركة البيع والشراء بشارع الفجالة أصبح غير قادر على سد احتياجاتهم، مشير إلى أنه ظل يمارس نشاط بيع الكتب الخارجية منذ عشرين عامًا وأن توقف حركة البيع والشراء بهذا الشكل لم يتعرض له من قبل، وأكد "صابر" أن قرار تأجيل الدارسة قرار فاشل وقع على كاهل كل من أولياء الأمور من خلال حالة القلق الذي سادت بينهم على مستقبل أبنائهم وأيضًا كاهل التلميذ الذي يتم تدمير مستواه التعليمى وأخيرًا على كاهل التجار بشارع الفجالة الذين عمتهم حالة الحزن والغضب.
الجريدة الرسمية