رئيس التحرير
عصام كامل

المرشح المزمن للرئاسة!


انتهى اللقاء الذي دعا إليه الأستاذ عبدالغفار شكر وجمع فيه حمدين صباحي وخالد على دون التوصل لاتفاق بتنازل أي منهما لمصلحة الآخر، واكتفوا فقط بما يسمي التنسيق بين الحملتين للمرشحين، رغم أن المفترض في الانتخابات - أي انتخابات- التنافس وليس التنسيق لأن المرشحين يتنافسون على منصب واحد لن يذهب إلا لمرشح واحد منهم فقط.


وبغض النظر عن ملابسات هذا اللقاء بين المرشحين الرئاسيين المحتلمين فإن مغزاه يدعو للتفاؤل وهو أن لدينا اثنين من المرشحين السابقين يصران على خوض السباق الرئاسي الجديد، ولا يتفقان على أن يتنازل أحدهما للآخر مثلما حدث في الانتخابات الرئاسية السابقة عام ٢٠١٢.. فهل أصبح لدينا ظاهرة المرشح المزمن للانتخابات الرئاسية؟!

إن الترشح للرئاسة مرة لا يعني بالضرورة أن يتم الترشح كل مرة لها، خاصة إذا كان عدم التوفيق كان هو نتيجة الترشح في المرة الأولي.. هذا ما نراه في شتي بلاد العالم التي تحتكم للانتخابات لاختيار رؤسائها، لكن يبدو أننا في مصر -بلد العجائب- ننفرد بظراهر خاصة بنا ومن بينها ظاهرة المرشح المزمن للرئاسة، أي المرشح الذي يترشح في كل انتخابات رئاسية تجري، خاصة أن الفترات الزمنية بين هذه الانتخابات ليست طويلة.

على كل حال باب الترشح لانتخابات الرئاسة لم يفتح بعد وعلينا الانتظار حتى موعد فتحه لنري ما سيحدث ومن سوف يترشح.. وإذا كان من حق كل مواطن أن يترشح فإنه من واجبه أن يحسن تقدير فرص فوزه قبل الترشح.
الجريدة الرسمية