رئيس التحرير
عصام كامل

الثائر فكرى الجزار.. والملياردير القرضاوى


ذكرنى الصديق نشأت معتوق برجل من عظماء مصر، وهو نائب دائرتى في الغربية الحاج فكرى الجزار، وقلت الشىء بالشىء يذكر، أو تعالوا نقرأ هذا التقرير عن إمام الفتنة ورجل الصهيونية.


الشيخ يوسف القرضاوى الذي ينتقد رجال الأعمال بسبب ضخامة ثرواتهم ويتهمهم بالفساد يمتلك ثروة طائلة جمعها من أنظمة طاغية انقلب عليها وتقدر ثروته في الحدود الدنيا بـــ3 مليارات دولار أمريكى وفقًا لما قالته طليقته أسماء، والتي أقامت دعوى قضائية ضده أمام المحاكم القطرية تطالب فيها بــ100 مليون جنيه كنفقة لها ويحيط الغموض بمصدر هذه الثروة التي يمتلكها، حيث حصل على أموال طائلة من الأنظمة التي انقلب عليها وأبرزها نظام بشار الأسد في سوريا ومعمر القذافى في ليبيا ويمتلك القرضاوى بنوكًا وعقارات ومبالغ مالية كبيرة غير موضوعة في البنوك بل في أدراج شققه وقصوره في قطر.. وعثرت خادمته في القاهرة بأحد أدراج منزله على مبلغ 67 ألف يورو ولم يتبرع بدولار واحد لمصر أو لأهله ولم يفكر في التبرع بجزء بسيط من أمواله الكثيرة من أجل خدمة الإسلام الذي يتحدث عنه ليلا ونهارا إذ فضل أن ينفق أمواله على الزيجات المختلفة بفتيات صغيرات السن.

أما النموذج الثانى كما كتب لى الصديق نشأت معتوق فيقول: بالرغم من الغياب ثلاث سنوات على رحيل المجاهد فكرى الجزار الأسد ضد الفساد والمقاتل الشجاع والمتمسك بالحق والقابض على الجمر والصوت المدوى في البرلمان المصرى في دوراته المتعددة في عهد الزعيم الوطنى جمال عبدالناصر وفى عصر السادات كان صوت الفقراء والمطحونين من الشعب المصرى وفى عهد مبارك رغم التزوير الفاضح فإن الجماهير كانت تتمسك بنصيرها ضد الظلم الاجتماعى.

ولعلى أذكر له موقفًا في الشجاعة وقت أن عزت المواقف البطولية كان حزب العمل الاشتراكى وبعد مناقشات طويلة ومرهقة مع قواعده ونوابه في البرلمان اتخذ قرارًا برفض مقررات كامب ديفيد وأعلن هذا القرار في البرلمان وكان غضب السادات شديدًا وتم الضغط على أعضاء الهيئة البرلمانية للانسحاب من العمل والاستقالة فما كان من نائب الشعب فكرى الجزار إلا أن أعلن انضمامه إلى الشجعان من حزب العمل مثبتًا بمواقفه الوطنية وحتى لا يتعرض الحزب للحل وعدم التمثيل البرلمانى لفقدانه النسبة المطلوبة من الأعضاء، فكان رحمه الله هو الرقم الصعب والمنقذ لحزب مناضل من بطش السادات ورافضًا غياب المعارضة الحقيقية لمنظومة الفساد التي كانت في بداية تشكلها وتشهد مضابط البرلمان بصولاته ومواقفه المناصرة للحق ورفضه سيف الحاكم وذهبه.. وحتمًا ستظل تلك المواقف نبراسًا ينير طريق الأجيال.

هذا رجل رحل وسيظل نموذجًا للأجيال القادمة.. والقرضاوى سيظل نموذجًا للخيانة والعمالة لأعداء الوطن والدين.
الجريدة الرسمية