هل ننتظر في مصر انقلابا عسكريا ؟!
ويسأل سائل.. ويقول
قائل.. هل ما زال الإخوان يريدون عودة مرسي فعلا؟ هل يضحون بأولادهم هكذا من أجل
وهم كبير؟ هل كل هذه الجرائم.. وهذه الأفعال.. وما بينهما من ضحايا من أجل أكذوبة كبري عنوانها
عودة مرسي؟ الإجابة الحقيقية - إن أردنا إجابة حقيقية- هي بالنفي طبعا.. فالإخوان
أول من يعرف ويدرك ومرسي في السجن.. وهم في السجن.. أن لا مرسي سيرجع ولا حكما
سيعود.. وأنه ليس في الأفق الممكن إلا
تفاهمات ما.. لا تحققها إلا لحظة توازن في
القوى.. وهذا لم تستطع الجماعات الإرهابية تحقيقه ولن تستطيع تحقيقه على الحالة الحالية
وهي وجودهم - الإخوان والإرهاب - في جانب ووجود الجيش والشرطة وباقي مؤسسات الدولة
والقطاع الكاسح الغالب من الشعب المصري في الكفة الأخرى
السؤال:
كيف تتحقق لحظة التوازن؟ الإجابة: عندما تنقسم القوى.. والسؤال: متى تنقسم القوى؟
الإجابة: عندما تتقسم القوة الواحدة والكيان الواحد وخصوصا أنك في بلد ليس فيه طائفية
على غرار بلدان أخرى.. فلا طوائف في الجيش ولا عرقيات مختلفة ولله الحمد.. وهنا نتوصل
بسهولة إلى الإجابة عن السؤال الأول: ماذا يريد الإخوان تحديدا من كل ما يفعلونه؟
ونقول على الفور: خارجيا فهي رسالة إلى دول أخرى مفادها أن حالها سيكون كحال مصر إن
أزاحوا الإخوان من الحكم والسلطة.. وهي رسالة ربما أثرت فعلا على حركة الشعب
التونسي ضد "الإخوان" هناك فتبني الشعب التونسي الحبيب خيارات أخرى.. والثاني:
زيادة الضغط الداخلي على السلطة والجيش فربما بلغ حد الانفجار.. وربما ظهر من يحمل
قيادة الجيش المسئولية عن الفوضي التي يعنيها الإخوان!
السؤال
الأخطر على الإطلاق والإخوان مستبعدون منه لأنهم خصم في المعادلة كلها ونسأله لغيرهم
ممن يتصيدون للجيش لمآرب مختلفة: هل تتخيلون الصورة وخطورتها وأنتم تلعبون مع
الإخوان لعبة النار؟ هل تتحملون لحظة الانفجار التي يريدها الإخوان؟ هل تحتمل مصر
ذلك؟ وهل ستكونون في حال أفضل من الحال إذا حدث ذلك؟ بالطبع الجيش بمن فيه على درجة
كبيرة من الوعي واليقظة لكن سؤال جديد: هل تتوقف المؤامرات على مصر؟ وسؤال أخلاقي
نسأله بعد قراءة تصريحات المتحدث العسكري والذي مر مرور الكرام دون أن ينتبه إليه أحد
والرجل يكاد يتألم وهو يقول إن الجيش يخدم شعب مصر بكل ما يستطيع، ونأمل أن يقف بجانبنا
الشعب ونسأل: هل نقبل على أنفسنا أن يشعر قائد عسكري واحد بالندم على ما فعلوه مع
شعبهم في 30 يونيو؟ هل نقبل بذلك وكانت مصر لن ترجع أبدا إلى شعبها لو لم نتحرك
جميعا في يونيو؟ عار علينا إذا سمحنا بذلك.. وأي عار !