رئيس التحرير
عصام كامل

دراسة تحذر من خطر تزايد تمرد طالبان

حركة طالبان-صورة
حركة طالبان-صورة أرشيفية

حذرت دراسة أجرتها مؤسسة "سي إن إية" الأمريكية، وهي مؤسسة بحثية غير حزبية، من احتمالية زيادة جماعات التمرد في أفغانستان عقب انسحاب القوات الأمريكية وقوات الناتو الوشيك من أفغانستان.. حيث ضحدت إحصائيات قمة الناتو لعام 2012 فيما يتعلق بالقضية الأفغانية.

وقالت الدراسة - وفق ما نقلته صحيفة الجارديان البريطانية -: إن الاستقرار في أفغانستان يتطلب عشرات الآلاف من القوات والتي ستكلف مليارات الدولارات. 

ووجدت الدراسة، التي أجرتها المؤسسة بناء على طلب من البنتاجون، أنه من المتوقع أن تتزايد عمليات التمرد لحركة طالبان في السنوات التي تعقب انسحاب الولايات المتحدة والناتو من أفغانستان، وهو ما يضحد توقعات قمة الناتو التي عقدت في مدينة شيكاغو عام 2012 وإحصائيات قمة حلف الناتو عام 2010 حيث قالت: إن تكلفة 373.400 ألف جندي أفغاني سوف يكلف ما بين 5 إلى 6 مليارات دولار سنويا على الرغم من أن حلف الناتو توقع أن التكلفة ستقدر بـ 4 مليارات دولار سنويا. ومن المتوقع أن تتحمل واشنطن هذه التكاليف.

وأظهرت الدراسة أيضا أن هناك عيوبا شتى في خطط الناتو فيما يتعلق بالقوى العاملة والخدمات اللوجستية والدعم الجوي والقوة الوزارية في أفغانستان.. مضيفة أن استمرار تمرد حركة طالبان سيشكل تهديدا متزايدا على الحكومة الأفغانية لسنوات بعد الانسحاب، الأمر الذي يتطلب قوة أكبر بكثير وتكلفة مادية أكثر مما خطط له حلف الناتو.

وتابعت الدراسة: إن نقاط الضعف في قوات الأمن الأفغانية ليست فقط في تعدادها ولكن توجد ثغرات في القدرة النظامية والتي تشمل فريق الاستخبارات والقوة الجوية والتنقل والخدمات اللوجستية. 

ونصحت الدراسة البنتاجون بالإبقاء على مستشارين عسكريين في وزارتي الدفاع والداخلية الأفغانية حتى عام 2018 للتغلب على المشاكل طويلة الأمد بما فيها قضايا الفساد وعدم الكفاءة، وهو الأمر الذي لن يكون مستحيلا إن لم يوقع خلفاء كرزاي على ما اتفاقية الأمن مع الولايات المتحدة.

وأشارت الدراسة إلى أن غياب هؤلاء المستشارين قد يقلل الفعالية القتالية في قوات الأمن الوطني الأفغانية، وبالتالي تهديد أهداف سياسة الولايات المتحدة في أفغانستان.
الجريدة الرسمية