حفظي : "فرش وغطا" فضل الصمت وترك الميكروفون للمجتمعات المهمشة
قال محمد حفظي، منتج فيلم فرش وغطا، أن الفيلم فضل اختيار لغة الصمت، حيث يظهر البطل صامتا طوال الفيلم ولم ينطق سوى كلمات قليلة، موضحا أن مخرج الفيلم فضل منح الميكروفون والكلمة للمجتمعات المهمشة التي ركز عليها الفيلم.
وخلال الندوة التي أقيمت اليوم عقب عرض الفيلم بمركز الإبداع الفني ضمن عروض مهرجان جمعية الفيلم، أوضح حفظي أن "فرش وغطا" فيلم روائي ولكنه به بعض الأجزاء الوثائقية، مشيرا إلى قدرة أحمد عبدالله مخرج الفيلم، على الجمع بين الروائي والتوثيقي، وإدخال شخصيات واقعية بين الممثلين دون أن يعرف الجمهور الفرق بينهم، مضيفا أن الفيلم هدفه طرح التساؤلات أكثر من كونه فيلما يقدم إجابات.
وعن إنتاج الفيلم، قال حفظي أن الفيلم تجربة جماعية وأسرة الفيلم جميعا تكلفت مهمة إنتاجه سواء بالمال أو بتخفيض الأجور، مشيرا إلى أن الفيلم إذا لم يكن مستقلا لم يكن ليتواجد في السينما حتى الآن.
وأثنى الناقد السينمائي ضياء حسين على فيلم "فرش وغطا" موضحا أنه يتناول ثورة يناير بشكل غير تقليدي، مشيرا إلى أن المخرج لم يتناول الخطب والمشاهد التي نسمعها دائما عن الثورة، ولكنه تناول الفيلم من جانب المجتمعات المهمشة، مما أثرى الفيلم.
وأشاد بدور المخرج الشاب أحمد عبدالله في السينما المصرية، موضحا أنه مخرج قادر على كسر القواعد المألوفة في "فرش وغطا"، وفى فيليمه السابقين "هليوبوليس" و"ميكروفون".
وأعرب الجمهور الذي حضر عرض "فرش وغطا" عن إعجابهم الشديد بأداء آسر يس في الفيلم وخاصة أنه يؤدي الفيلم شبه صامت وبدون اسم، كما أشادوا بالإضاءة والديكور وموسيقى الفيلم، حيث كانت معبرة عن أحداث الفيلم ومعوضة لعدم وجود حوار بالفيلم.
"فرش وغطا" بطولة آسر يس وعمرو عابد، وإنتاج محمد حفظي، وإخراج أحمد عبدالله، ومصنف ضمن أفضل 7 أفلام في السينما المصرية لعام 2013، ومشارك في مهرجان جمعية الفيلم السنوي في دورتها الأربعين.