رئيس التحرير
عصام كامل

خذي من الرسم وسيلة تواصل مع طفلك

الخبيرة النفسية سهام
الخبيرة النفسية سهام حسن

الفن والرسم والتلوين في مراحل الطفولة المبكرة وسيلة فعالة لفهم مكنونات الأطفال ودوافعهم ومشاعرهم، فهم يفرغون على الورق ما يجول بداخلهم، ويرسمون أحلامهم وأمنياتهم، ومستقبلهم الذي يريدون، وبالتالي تحقيق التواصل معهم.


تضيف الخبيرة النفسية سهام حسن أن الرسم بديل عن اللغة المنطوقة، وشكل من أشكال التواصل غير اللفظي، وكذلك التنفيس الانفعالي، وانعكاس لحقيقة مشاعر الأطفال نحو أنفسهم والآخرين، ومن تعتبر الرسوم وسيلة ممتازة لفهم العوامل النفسية وراء سلوك طفلك، والتعرف على مشكلاته وما يعانيه، وكذلك التعرف على ميوله واتجاهاته ومدى اهتمامه بموضوعات معينة في البيئة التي يعيش فيها، وعلاقته بالآخرين سواء في الأسرة أو الرفاق أو الكبار.

وتشير سهام إلى أن الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة هم في حاجة أكبر للتعبير الفني من الأطفال غير المعاقين، خاصة ممن لديهم مشكلات لغوية، ومن ثم فيمكن أن يكون الرسم أداة قيمة لفهم حالاتهم، وليس مضيعة للوقت والجهد كما يعتقد البعض، ما دام هذا الرسم موجهًا وليس عشوائيًا، وإذا ما أمعنا في رسومات الأطفال وفحواها وسألناهم عنها وتفحصنا الألوان التي يستخدمونها والخطوط من حيث الدقة والعمق، وطبيعة الرسومات التي يميلون لها ومعنى كل رسمة بالنسبة لهم.

وتوضح الخبيرة النفسية أنه يمكن تلخيص فوائد استخدام الرسم مع الأطفال فيما يلي

التعبير عن الحاجات والرغبات والدوافع التي لا يستطيع الأطفال التلفظ بها شفهيًا.

البحث عن الصراعات الدفينة في الشخصية.

التعرف على المشكلات السلوكية والانفعالية التي يعانيها الطفل.

التعرف على شبكة العلاقات الاجتماعية التي يعيش في ظلها الطفل، والأشخاص المؤثرين في حياته.

لتعرف على مدى علاقة الطفل بأشخاص معينين ومدى المشاعر الإيجابية أو السلبية التي يكنها نحوهم.

تفريغ طاقات الطفل في أمور إيجابية مثمرة، وتفريغ الشحنات الانفعالية السلبية كالغضب والعدوان والخوف.

تنمية الحس الجمالي والذوق الفني عند الطفل.

تنمية روح الخيال عند الطفل.

وسيلة للتعبير والتواصل مع الآخرين عند الأطفال الانطوائيين.

التعرف على الحالة التي يعيشها الطفل أثناء الرسم كالخوف والغضب والقلق.

الجريدة الرسمية