رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. "المولوية" تَحرر الروح من الجسد وانطلاق في فضاء الكون

فيتو

يدورون حول أنفسهم في حركة منتظمة تجعلهم يتوحدون مع حركة الكون، يرتدون تنانير واسعة تمنح روحهم حرية التحليق في فضاء الكون الواسع. ينظرون لأعلى وربما يغلقون أعينهم، تستشعر في ملامحهم السكينة والانفصال عن العالم الدنيوي.. إنهم "الدراويش" راقصو المولوية، ومتبعو منهج مولانا جلال الدين الرومي.


تختلف المسميات ما بين "المولوية" و"سماع" ولكن تبقى الحركات التي وضعها مولانا جلال الدين الرومي، وصاحبه الدرويش شمس التبريزي واحدة، في بلدة قونية بتركيا قبل ثمانية قرون من الآن، ويبقى الهدف من الرقصة واحد في كل زمان، فحركة راقصى المولوية بشكل دوراني يتماشى مع دوران الأرض حول الشمس، ويريدون بها التوحد مع الكون، والارتقاء بالروح إلى أعلى، والتحرر من سلطة وشهوات الجسد الفاني، كما أنهم يرون في حركتهم تجسيدا لفصول السنة الأربعة، من خلال الدوران المنتظم.

وبرفع اليد اليمنى إلى الأعلى واتجاه السفلى إلى الأسفل أثناء الرقص يرى الدراويش أنهم يستقبلون الخير الذي يمنحه الله لنا من السماء باليد اليمنى لتوصيله إلى إلى خلق الله في الأرض، إنها رقصة صوفية خالصة يمارسها المتصوفة والدراويش، منذ أداها الرومى أول مرة في قونية و-حتى الآن- في كل مكان وزمان، بحثا منهم عن الكمال والتحرر من كل شهوة بشرية.

ولا تزال الطريقة المولوية مستمرة، وتتركز في منشأها في مدينة قونية، وتستخدمها دولة تركيا في احتفالاتها الرسمية كجزء من الفلكلور الشعبي والتراثي لها، وتوجد فرق تؤدي الرقصة في جول مختلفة، ومنها تركيا وسوريا ومصر.

ومن أشهر الفرق التي ترقص المولوية في العالم فرقة "تركيا" التركية، وفرقة "المولوية المصرية" التي يقودها الفنان عامر التوني، وفرقة سماع للرقص والإنشاد المولوي.
الجريدة الرسمية