بالفيديو والصور... كنيسة "الأم دولاجي" بالأقصر.. هدمت وأعيد تشييدها على الطراز الحديث.. يأتي إليها طالبو النجاة من كل صوب.. ترجع قصتها إلى قتل البيزنطيين أولادها الأربعة لإجبارهم على ترك المسيحية
إذا توجهنا صوب جنوب الأقصر أقصى الصعيد في مركز إسنا، توجد كنيسة الشهيدة "الأم دولاجي "، التي تتشابه قصتها مع ما روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - حول قصة ماشطة بنت فرعون، والتي قتل أولادها الأربعة إثر تعذيبهم ليتركوا عبادة الله.
وتقول القصة المسيحية عن الشهيدة "الأم دولاجي" استشهد أولادها الأربعة "صورس، هرمان، أبانوفا، شنطاس" على يد البيزنطيين أمامها، في محاولة لإجبارهم على ترك المسيحية وعبادة الأوثان ثم استشهدوا واستشهدت الأم دولاجي.
وبنيت كنيسة الأم دولاجي في المكان، الذي دفنت فيه مع أولادها الأربعة في مركز إسنا جنوب الأقصر، وتعد هذه الكنيسة هي الكنيسة الوحيدة في مصر التي تحمل هذا الاسم، والتي يأتي لها المريدون، وطالبو النجاة من كل حدب وصوب.
ومن المعروف أن الكنيسة القديمة قد تم هدمها مؤخرا، وبنيت أخرى جديدة مكانها، مما أثار استياء الأهالي والمعنيين بالسياحة في الأقصر.
ويقول وائل إبراهيم - نقيب المرشدين السياحيين بالأقصر -: إن كنيسة الأم دولاجي، هي كنيسة أثرية تعود أصولها إلى القرون الأولى، واصفًا ما حدث من هدم المبنى الأثري وبناء آخر جديد بـ"المصيبة"، خاصة وأن المبنى القديم يتميز بالطراز البسيط في الشكل.
وأضاف: إن كنيسة الأم دولاجي أصابها ما أصاب كنائس أخرى على خط رحلة العائلة المقدسة التي بدأها السيد المسيح - عليه السلام - إلى بلاد الصعيد، من حيث الهدم والتحديث لمواكبة الزمان.
وقال "جمال" - مسئول عن تأمين الكنيسة لكاميرا "فيتو"-: إن الكنيسة القديمة كانت منزل الأم دولاجي قبل قتلها على يد البيزنطيين وكانت من الطين اللبن، وتم بناء مبنى جديد تقام فيه الصلوات حاليا.
