رئيس التحرير
عصام كامل

الحتة الجوانية


هذا هو اسم الفيديو كليب الأخير لامرأتين هما غرام وحنين؛ الصور المرفقة بالكليب مقززة، تثير الغثيان، أكوام ضخمة من اللحم الأبيض المترهل الرخيص، ملابس ضيقة للغاية، ووجهان لا يحملان ملامح الفن على الإطلاق، وبالطبع، فصورهن تعبران بصدق عن شكل ومظهر "الحتة الجوانية" التى لا أعرف ما لونها، رغم أن لى أحفادًا!

لكنى متأكد أن ما تقدمه المرأتان له معجبوه من ذوى الأذواق السقيمة، المريضة، الفاسدة، وقد يجد هوى لدى عدد من الجزارين، الذين يحرصون على وجود أكبر كمية من اللحم فى "الجاموس" لتزداد أرباحهم.
هذا الكليب – ابن الكليب- يعبر عن المرحلة الحالية، فقطعان البلطجية الذين تربوا فى حظائر أمن الدولة لا يزالون يمارسون التحرش بالمتظاهرات، بل واغتصابهن علانية، بطريقة فجة "مقرفة"، فى الشوارع والميادين، برعاية وعناية الشرطة التى تكتفى بمشاهدة التحرش واغتصاب الحرائر، كأنهم يشاهدون كليب "الحتة الجوانية"، والحاكم وحكومته شاهدوا ذات المشهد المروع ولم يتحرك أحد، كأن ما يحدث بين حيوانات تحركهم غرائزهم فى حديقة الحيوان، وليس لفتيات وسيدات أشرف وأطهر وأنقى ممن يشاهدونهم ولا يدفعون عنهم هؤلاء القطعان.
هل تحرك الإخوان "المسلمون" للتحقيق فى هذه الجرائم؟ أم لأن الضحايا لسن من الأخوات فالأمر عندئذ خارج إطار اهتمامهم؟!! هل لو وضع أى إخوانى أو سلفى أو حتى تكفير وهجرة أى فتاة موضع ابنته، هل كان يلتزم الصمت؟
"الحتة الجوانية" يشير إلى ما سوف يحدث فى الانتخابات البرلمانية التى تجرى الشهر المقبل، فقد وضع الإخوان والسلفيون والجماعة الإسلامية خططهم للفوز بأكبر عدد من مقاعد مجلس الشعب بهدف التحكم فى التشريعات التى سوف تصدر، وأيضا القوانين المكملة للدستور، كلهم يلعبون فى "الحتة الجوانية"، حتى الحزب الوطنى المنحل يحشد أنصاره لذات السبب.
الشعب لن ينتخب الإخوان بعد ممارساتهم الكارثية فى قلب الوطن، وعبثهم بمستقبل مصر، وإغراقها فى الإفلاس والديون، إنهم يلعبون على وتر الفقر، فيفيضون بالزيت والسكر والبطاطس واللحوم والأموال لكى يستروا عوراتهم السياسية والاقتصادية، بعد أن انتهكوا "الحتة الجوانية" التى لا أعلم موضعها حتى الآن.. شوفتوا الخيبة!
الجريدة الرسمية