رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أمريكا تركع لمصر.. زيارة "تيم كين" كشفت مخاوف واشنطن من التقارب المصري الروسي.. وجيه: العقل الأمريكي لا يفهم إلا لغة القوة والمصلحة.. اللاوندي: الولايات المتحدة لن تغير موقفها ولا تتنازل بسهولة

الرئيس عدلي منصور
الرئيس عدلي منصور وتيم كين

مع حالة التوتر التي تشهدها العلاقات المصرية الأمريكية، وبعد زيارة المشير عبد الفتاح السيسي - وزير الدفاع والإنتاج الحربي -، ووزير الخارجية نبيل فهمي إلى روسيا، جاءت زيارة وفد الكونجرس الأمريكي برئاسة "تيم كين" السيناتور الديمقراطي، رئيس اللجنة الفرعية لعلاقات الشرق الأدنى وجنوب ووسط آسيا بلجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي اليوم الخميس.

وأكد "كين" في لقائه بالرئيس عدلي منصور أن مجلس الشيوخ الأمريكي يرغب في تطوير العلاقات مع القاهرة، وأكد الخبراء أن تلك التصريحات بعد التقارب المصري الروسي، وطرح البعض تساؤلا: "هل تخشي أمريكا من التقارب بين مصر وروسيا وخاصة أن الولايات المتحدة تعد أحد الداعمين للإخوان بمصر؟، وهل هذا التطور يعني أن أمريكا تتخذ سياسات مختلفة الآن في الشأن المصري؟. 

قال الدكتور حسن وجيه - أستاذ التفاوض الدولي -: إن العقل الأمريكي لا يفهم إلا لغة القوة والمصلحة، بدليل أنه استطاع أن يتحد مع الإخوان، وفي ثورة 30 يونيو بدا عكس التوقعات ولم يستطع قراءة المشهد جيدًا، واتخذت الإدارة الأمريكية هذا الموقف المعروف تجاه الثورة.

وأضاف وجيه: إنه لا شك أن زيارة المشير عبد الفتاح السيسي ونبيل فهمي إلى روسيا وزيارة الوفد الروسي لمصر لعبت دورًا في موقف الشيوخ الأمريكي الآن، كما عملت على نوع من الطمأنة بأن السيسي رجل قوي، كما يعكس أن المؤسسة العسكرية هي مؤسسة راسخة، مضيفًا: اختيار "السيسي" لملابسه في استقبال المسئولين من الدول المختلفة تدل على أنه رجل لديه فكرة جيدة جدا عن السياسة.

وأشار وجيه إلى أن مصر لا تريد استعداء أي دولة؛ لأن من مصلحة مصر العمل مع روسيا وأمريكا وأي دولة أخرى، وهذا قمة العمل السياسي.

من جانبه قال الدكتور سعيد اللاوندي - الخبير في العلاقات الدولية -: إنه مما لا شك فيه أن التقارب المصري الروسي أدى إلى تصريحات "تيم كين" حول رغبة مجلس الشيوخ الأمريكي في تطوير العلاقات بمصر، ولكن أمريكا لن تغير موقفها، ولن تتنازل بسهولة، فهي تعلم جيدًا أننا نعيش حالة من حالات الحرب ضد الإرهاب، وعلى الرغم من ذلك هددت بقطع المعونة وطافت على الاتحاد الأوربي لمنع مساعداته لمصر.

وأشار "اللاوندي" إلى أن الولايات المتحدة ليست في حاجة لتقديم شهادة حسن سير وسلوك، مضيفًا: إن مصر لا يهمها أمريكا أو أي دولة، وأن ما يهمها أن تنجز خارطة المستقبل، وتعيش الديمقراطية بشكل كامل.

وحول صفقة الأسلحة التي قامت الولايات المتحدة الأمريكية بمنعها، المتمثلة في طائرات "f16" التي تم تسليم أربع طائرات فقط وما زال هناك دفعة أخرى لم يتم تسليمها، قال "اللاوندي": إن أمريكا لن تعفوا بأي شكل من الأشكال عن أي صفقة أسلحة تم الاتفاق عليها.
Advertisements
الجريدة الرسمية