استمرار الدورى الرهان الأصعب
رغم خلافى مع سياسات العامرى فاروق وزير الرياضة إلا أن أحدًا لا يمكن أن ينكر الجهد الذى بذله فى سبيل عودة النشاط الكروى من جديد، والحق أن الرجل أوفى بما وعد به ولم تكن عودة النشاط أمرًا سهلًا أو هينًا فى ظل أوضاع صعبة ومعقدة، ولكن العامرى فاروق نجح فى تحقيق هدفه من خلال ترضية أهالى الشهداء والمساهمة فى تلبية كل مطالبهم بداية من حج بيت الله الحرام، وحتى القرار الرئاسى باعتبار شهداء بورسعيد شهداء ثورة، نهاية بعائد مباراة المنتخب الوطنى أمام قطر.. ثم نجح فى إقناع مجموعات الألتراس بأن حق الشهيد لن يضيع.. ثم كان الأصعب وهو انتزاع موافقة وزارة الداخلية ووزارة الدفاع باستئناف النشاط الكروى فى جو ملبد بالغيوم، وبالتالى فإن الرياضيين مدينون بالشكر للعامرى فاروق وأيضا لمجلس إدارة اتحاد الكرة الذى تولى زمام الأمور فى أوقات صعبة جدًا ونجح فى تحقيق هدف الأندية واللاعبين بعودة الدورى..
أعتقد أن الكرة الآن فى ملعب الرياضيين خاصة نجوم الكرة وعلى كل فرد منهم أن يتحمل مسئولياته فى سبيل استمرار الدورى لأن أى مشكلة تعنى أنه لن تقوم له قائمة مرة أخرى وربما ننتظر سنوات.. فعلى الجميع أن يلتزم بقرارات الحكام سواء كانوا لاعبين أو مدربين أو أجهزة فنية وإدارية وعدم إثارة أحد.. وأيضا على القنوات الفضائية أن تراجع نفسها وتبتعد عن سياسة الإثارة والفتنة والشحن الجماهيرى لأنها جربت وقف الحال من قبل، وحتى لا تعود إلى هذه الحالة مرة ثانية.. وأعتقد أن مبادرة الصقر أحمد حسن عميد لاعبى العالم يجب أن يلتزم بها الجميع للصالح العام، وهو تصرف يعكس الدور المفروض على النجوم الكبار نحو المجتمع.
أعتقد أن استمرار مسابقة الدورى العام أهم من حصول فريق على درع خشب أو كأس صفيح وأصبح جميعنا فى تحد صعب لتحقيق الهدف المنشود.. ومن خلال الحكمة التى تقول إنه إذا كان الوصول للقمة صعبًا فإن الحفاظ عليها أصعب..أقول إذا كانت عودة الدورى صعبة فإن استمرارها أصعب..وبالله التوفيق.