رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. «الدولي للأسماك» يبحث زيادة الإنتاج وتطوير الاستزراع.. «النجار»: ارتفاع الأعلاف ونقص المياه أهم العوائق.. «ديكسن»: المشروع يوفر عائدا ضخما وفرص عمل.. وم

فيتو

27 مشكلة تواجه الاستزراع السمكي في مصر أهمها ندرة المياه وعدم توافرها وعدم وجود أسواق رسمية لبيع السمك بالإضافة إلى تهالك المعدات المستخدمة والتي يستخدمها المزارعون منذ عشرين عاما وارتفاع تكلفة الإنتاج نتيجة ارتفاع أسعار الأعلاف المستوردة من الخارج.


قال الدكتور إبراهيم النجار مدير المركز الدولي للأسماك إن هناك ميزة نسبية في قطاع الاستزراع السمكي بأنه يوفر ثلثي ما تتطلبه السوق المحلية من الأسماك.

وأضاف النجار في تصريحات خاصة "لفيتو "على هامش مشاركته في المؤتمر العالمي للأسماك الذي ينظمه المركز بالتعاون مع هيئة الثروة السمكية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي أن المؤتمر يجمع عددا كبيرا من الباحثين في مجال الاستزراع السمكي والمزارعين وأصحاب الفكر لمناقشة المشكلات التي تواجه القائمين على هذه الصناعة.

وأشار مدير المركز الدولي للأسماك إلى أن المؤتمر غير تقليدي وليس مقتصرا على عرض المشكلات فقط بل يرتكز على تشكيل ورش عمل ومجموعات تعمل كل واحدة منها على حدة على دراسة إحدى المشاكل التي تواجه الاستزراع السمكي وتقديم حلول لهذه المشاكل على أن تجتمع هذه المجموعات بصفة دورية كل شهر.

وأكد النجار أن أبرز المشكلات التي تواجه الاستزراع السمكي في مصر ندرة المياه ونوعيتها إضافة إلى ارتفاع تكلفة المنتج من المزارع السمكية نتيجة ارتفاع أسعار الأعلاف المستوردة من الخارج.

وقال مالكوم ديكسن الخبير الدولي في مجال علوم الأسماك إن صناعة الاستزراع السمكي في مصر ناجحة جدا، وهي تنتج كميات كبيرة من الأسماك من نوعية جيدة وتوفر الغذاء للمصريين.

وأضاف ديكسن في تصريحات خاصة لفيتو اليوم الخميس، أن المزارعين يعملون في مجال صعب، مشيرا إلى أن الصناعة موجودة في مصر منذ عشرين عاما وما زالت المعدات المستخدمة الآن قديمة ومتهالكة.

وأشار الخبير الدولي في مجال علوم الأسماك إلى أن صناعة الاستزراع السمكي بحاجة إلى تطوير وتحديث لزيادة عملية الإنتاج، بالإضافة إلى إشراكهم مع الإدارة السياسية في دائرة صنع القرار.

وأكد ديكسن أن الوصول إلى هذه النتائج عن طريق إقامة ورش العمل ليس سهلا ولكنه مطلوب، لأن العائد الذي سيتحقق من تنمية الاستزراع السمكي في مصر سيكون ضخما لتقديم مزيد من الأسماك الطازجة للمصريين، ومزيد من الفرص الاقتصادية وتوفير الوظائف الجديدة داخل القطاع بالإضافة إلى تصدير الأسماك للخارج.

وقالت الدكتورة ألفت أنور المتخصصة في الأسماك الناتجة من بحيرة ناصر بأسوان إن هناك انخفاضا ملحوظا في إنتاج الأسماك بالبحيرة خلال العام المنصرم 2013.

وأضافت أن إنتاج البحيرة في عام 2013 وصل إلى 15 ألف طن وهي نسبة إنتاج متدنية للغاية بسبب الصيد الجائر وعملية التهريب المستمرة لسمك البلطي وقشر البياض.

وأشارت إلى أن إنتاج البحيرة وصل عام 1981 إلى 34 ألف طن وعام 1991 إلى 30 ألف طن وهي نسبة إنتاج مرتفعة بالمقارنة بنسبة إنتاج العام الحالي.

وطالبت أنور بضرورة وضع تسعيرة جبرية للأسماك من قبل وزارة التموين للحفاظ على الأسعار ومنع الاحتكار والتلاعب بالأسعار.

وقال المهندس محمود صالح، صاحب مزارع أسماك بمحافظة الفيوم، إن الاستزراع السمكي في مصر يعاني عدة مشكلات أهمها عدم تمثيل المزارعين بشكل جيد في دائرة صنع القرار فيما يخص الهيئة العامة للثروة السمكية التابعة لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي.

وأضاف صالح أن المحليات لا تولي اهتماما بتجار التجزئة وهو ما تسبب في عزوف التجار عن البيع لاسيما مع عدم وجود أماكن بيع رسمية لصغار تجار التجزئة.

وأشار صالح إلى أن هناك ارتفاعا في سعر الأسماك يرجع إلى محتكري الاستزراع السمكي مطالبا بوضع تسعيرة إجبارية ملزمة لضمان عدم التلاعب بالأسعار.

وقال الدكتور نبيل إبراهيم الباحث بالمركز الدولي للأسماك بالقاهرة إن هناك 27 مشكلة يعانيها المشتغلون بالاستزراع السمكي في مصر.

وأضاف إبراهيم أن أبرز المشاكل تكمن في ارتفاع تكاليف الإنتاج ونقص جودة المياه وكمياتها ونقص الأسواق ذات التجهيزات الجيدة، وعدم وجود أماكن بيع رسمية لصغار التجار.

وأشار الباحث بالمركز الدولي للأسماك إلى أن الاهتمام بحل هذه المشكلات يساهم في رفع إنتاجية الأسماك الناتجة من الاستزراع السمكي.
الجريدة الرسمية