رئيس التحرير
عصام كامل

وزير الخارجية يزور الكونجو الديمقراطية وتنزانيا

 نبيل فهمي وزير الخارجية
نبيل فهمي وزير الخارجية

يتوجه نبيل فهمي وزير الخارجية خلال ساعات على رأس وفد مصري رفيع المستوى في زيارة لكل من الكونغو الديمقراطية وتنزانيا يحمل خلالها رسالتين من رئيس الجمهورية عدلي منصور إلى رئيسي الدولتين "ساسو نجيسو وجاكايا كيكويتى" ويترأس أيضًا وفد مصر في قمة تجمع السوق المشتركة للشرق والجنوب الأفريقي (الكوميسا) الذي يضم في عضويته 19 دولة أفريقية.

وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بدر عبد العاطي بأن الجولة التي يقوم بها وزير الخارجية تتسم بقدر كبير من الأهمية لكونها تعكس النقلة النوعية التي تشهدها العلاقات المصرية مع القارة الأفريقية، ولاسيما مع دول حوض النيل، استكمالًا للجولة التي قام بها وزير الخارجية في شهر سبتمبر الماضي.

وأضاف المتحدث الرسمي أن مصر تشارك في قمة الكوميسا القادمة برؤية استراتيجية تستهدف دعم وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين دول الكوميسا،لاسيما وأن الموضوع الرئيسي لقمة هذا العام هو "تعزيز التجارة البينية بين الدول أعضاء التجمع من خلال الصناعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر"، وهو ما يفتح مجالًا كبيرًا للاستفادة من الخبرة المصرية في هذا المجال بين دول الكوميسا.

وأضاف المتحدث أن الوزير فهمي يصطحب خلال زيارته إلى تنزانيا والكونغو الديمقراطية وفدًا من رجال الأعمال المصريين، والذين أعربوا عن رغبتهم في المشاركة في الزيارة لتأكيد حرص القطاع الخاص المصري على الاستثمار في الدولتين في مجالات الطاقة والنقل وغيرها، وهى المبادرة التي تلقى ترحيبًا كبيرًا من المسئولين في الدولتين.

وسوف يطرح الوفد المصري المشارك في قمة الكوميسا عدة مبادرات من شأنها أن تسهم في تفعيل نشاط التجمع وتعزيز دوره في ربط المصالح الاقتصادية والتجارية للدول الأعضاء، كمبادرة مشروع الخط الملاحي الذي يربط بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط، ومبادرة تفعيل دور الوكالة الإقليمية للكوميسا التي مقرها القاهرة، بالإضافة إلى تجديد الدعوة لاستضافة مصر لقمه التكتلات الأفريقية الاقتصادية الثلاثة (الكوميسا وتجمع شرق أفريقيا وتجمع الجنوب الأفريقي) والتي تضم في عضويتها 26 دولة أفريقية.

ومن المنتظر أن يلتقي فهمي خلال جولته مع وزراء خارجية عدد من الدول المشاركة في قمة الكوميسا، حيث سيستعرض الرؤية المصرية لتعزيز وتطوير العلاقات مع الدول الأفريقية، بالإضافة إلى أهم التحديات الإقليمية التي تواجه دول شرق وجنوب أفريقيا، بما في ذلك موضوعات مياه النيل.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الجولة تعد الخامسة من نوعها التي يقوم بها وزير الخارجية نبيل فهمي للدول الأفريقية منذ توليه مهام منصبه، وذلك في إطار الأهمية ما توليه السياسة الخارجية المصرية بعد ثورة 30 يونيو من أولوية كبيرة لتعميق التعاون والتواجد المصري في القارة الأفريقية استنادًا لمبدأ تحقيق المكاسب للجميع.
الجريدة الرسمية