"الرقابة المالية" تشكل لجنة لتطوير منظومة التقييم العقارى
شكلت الهيئة العامة للرقابة المالية لجنة "تطوير منظومة التقييم العقارى في مصر" مهمتها إعداد مشروع متكامل للمعايير المصرية للتقييم العقارى وتقديم مقترح بقواعد مزاولة النشاط للمقيمين العقاريين متضمنة اشتراطات الترخيص والتجديد والتصنيف لهم، على أن تصدر بعد الانتهاء منها بقرار من مجلس إدارة الهيئة.
وتأتى تلك الخطوة تفعيلًا لما وافق عليه مجلس الإدارة في اجتماعه الأخير بأهمية إحكام تنظيم تلك الجوانب وفقًا لدور الهيئة المنصوص عليه في القانون 10 لسنة 2009 وقانون التمويل العقارى رقم 148 لسنة 2001.
وأوضح شريف سامى رئيس الهيئة أن مصر حاليًا لا توجد بها معايير معتمدة للتقييم العقارى على غرار معايير المحاسبة والمراجعة المصرية يمكن أن تقدم منهجية موضوعية يستند إليها في مختلف جوانب التقييم العقارى من قبل كافة الأطراف ذات العلاقة وعلى رأسهم المقيمون العقاريون، ولا غنى لأى دولة حريصة على أسواقها المالية وأنشطتها المرتبطة بالعقارات من وجود مثل تلك المعايير حيث توجد في بريطانيا والولايات المتحدة وروسيا وغيرها بل توجد معايير أوربية في هذا الخصوص.
وأشار إلى أن مصر تفتقد حاليًا لوجود تصنيف موضوعى معتمد ومتفق عليه وطنيًا للمقيمين العقاريين، أي من له من الخبرة والدراية للترخيص له بتقييم كل فئة من العقارات، فتقييم وحدات سكنية صغيرة ليس كتصنيف مجمع تجارى ضخم أو مصنع كبير.
وأضاف سامى أن أهمية هذا العمل الذي تأخر كثيرًا نابعة من تأثيره على المعاملات العقارية وسلامة جانب من عمل الأنشطة المصرفية – مثل ضمانات قروض البنوك - والمالية - من تمويل عقارى وتأجير تمويلى – واستثمارية مثل صناديق الاستثمار العقارية وتقييم الشركات والحصص العينية العقارية في رءوس الأموال.
وتضم اللجنة التي صدر قرار الهيئة بتشكيلها اليوم (الخميس) عددا من كبار الخبراء في مجال التقييم العقارى وأعضاء بنقابة خبراء التقييم المستقلة وممثلين عن الجهات ذات العلاقة الوثيقة بتلك المنظومة، وهى البنك المركزى ووزارة الإسكان ووزارة العدل والهيئة العامة للاستثمار وهيئة الرقابة المالية وهيئة الخدمات الحكومية، على أن يرشحهم رؤساؤها.