رئيس التحرير
عصام كامل

حمدين والإخوان!


بدأ البعض يروج للقول بأن حمدين صباحي هو المرشح المستتر أو السري للإخوان.. ويربط هؤلاء بين ترشح حمدين وعزوف أبوالفتوح عن الترشح لأنه عرف أن الإخوان سيوجهون دعمهم لحمدين وليس له.


ومن يروجون ذلك لا يستندون فقد للعلاقات القديمة التي ربطت بين حمدين والإخوان، وهي العلاقات الانتخابية حيث كان حمدين يحظي بأصوات الإخوان في دائرته في الانتخابات البرلمانية، ثم تحالفه حزبيا وانتخابيا مع الإخوان في الانتخابات البرلمانية في أواخر عام ٢٠١١، فضلا عن أي أحد من أقارب حمدين ينتمي للإخوان..

إنما هؤلاء يرون أن السيسي هو آخر رجل يتمني الإخوان رؤيته رئيسا لمصر ولذلك سوف يتراصون خلف حمدين لمنع السيسي من الوصول إلى القصر الرئاسي، وإن لم يتمكنوا من ذلك يحرموا السيسي من الحصول على نسبة مؤيدين كبيرة.. لذلك الباب مفتوح في شرعيته مستقبلا على غرار ما حدث مع مرسي، أو للمساوامة معه فيما بعد وهو في موقف غير قوي.

لكن مع وجاهة كل هذه الاعتبارات، ومع أيضا التسليم بانتهازية الإخوان السياسية والتي جعلتهم يهتفون للمشير طنطاوي بوصفه الأمير في ذات الوقت الذي يروجون فيه الشعار يسقط حكم العسكر، فإنه يصعب التسليم بشكل قاطع بأن الإخوان سوف يدعمون حمدين انتخابيا بكل قواهم لتوصيله إلى قصر الرئاسة.

الأغلب أن الإخوان كرها في السيسي قد يقدمون بعض الدعم الانتخابي لحمدين من خلال توجيه بعض وليس كل أصواتهم له، على غرار ما فعلوا مع أيمن نور في انتخابات الرئاسة عام ٢٠٠٥.. ولكن الإخوان سوف يهتمون أكثر بأن تكون نسبة المشاركة في التصويت أقل من التصويت في انتخابات عام ٢٠١٢.. أي أنهم سيركزون أكثر  على مقاطعتهم لانتخابات الرئاسة لعدم اعترافهم بالوضع القائم.
الجريدة الرسمية