الصحف الأجنبية: صعود «السيسي» كرمز وطني يعكس المزاج المصري..السودان تتجنب المطالبة بحلايب خوفا من غضب مصر..شحنة أسلحة مهربة من إسرائيل لإيران.. طهران تتهم تل أبيب بالتورط في حادث تفجير بيروت
تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الخميس بالعديد من قضايا الشرق الأوسط ومن بينها الشأن المصري والإسرائيلي.
رأى آريك تراجر- الخبير الأمريكي في الشئون المصرية بمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى- أن صعود المشير عبد الفتاح السيسي نائب رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، السريع كرمز وطني يعكس المزاج المصري الذي يرغب في تحقيق الاستقرار من خلال رجل قوي، بعد أكثر من ثلاث سنوات من الاضطرابات السياسية.
ويضيف تراجر: أن السيسي يمثل اختلافا أيديولوجيا يبلغ 180 درجة عن الرئيس المعزول محمد مرسي أحد قادة جماعة الإخوان المسلمين، بالإضافة إلى أن دوره في ثورة 30 يوليو جعله في أعين المصريين رجل دولة على عكس مرسي الذي كان يمثل رجل الجماعة.
ومع تزايد أعمال العنف حاليا والهجمات الإرهابية التي تشنها الجماعات الجهادية "الإرهابية " في سيناء والحملة التي تدعمها جماعة الإخوان لاغتيال الشخصيات السياسية يعتقد الخبير الأمريكي تراجر أن المصريين يتطلعون إلى رجل دولة يستعيد النظام في بلادهم.
وعلى الرغم من التأييد القوى الذي يتمتع به المشير السيسي من الشعب المصرى ومختلف مؤسسات الدولة التي ترى فيه زعيما له رؤية يحاول محاربة الإرهاب وتعزيز الأمن في مصر إلا أن الباحث الأمريكي يرى أن السيسي في حالة فوزه في انتخابات الرئاسة المقبلة سيواجه مشكلات تصل إلى حد الاحتجاجات في بعض الأحيان في ضوء التحديات الاقتصادية والأمنية والسياسية التي تواجه مصر حاليا، مشيرا إلى أن صندوق النقد الدولى توقع أن يصل معدل النمو في مصر إلى 8 و2 بالمئة عام 2014 أي أقل بكثير من المعدل المستهدف وهو 5 بالمئة لمواجهة مشكلة البطالة المتفاقمة بالإضافة إلى مشكلات الطاقة وغيرها من المشكلات الاقتصادية الصعبة.
ويرى تراجر أنه في حالة تولي السيسي السلطة في مصر فعليه صياغة أجندة تحاول معالجة مشكلات مصر الاقتصادية والسياسية، فالسنوات الأخيرة تشير إلى أن "صبر المصريين لن يطول كثيرا". حسب قوله.
ادعت صحيفة سودان تريبيون السودانية أن الجيش المصري قد استولى على منطقة حلايب التي تقدر مساحتها بنحو 20580 كم مربع بالمنطقة الحدودية مع البحر الأحمر بعد توتر العلاقات بين البلدين نتيجة محاولة اغتيال الرئيس المعزل حسني مبارك بأديس أبابا والتي اتهمت فيها جماعات إسلامية تابعة للسودان.
وقالت الصحيفة: إن القاهرة رفضت مطالب الخرطوم بحل القضية من خلال التحكيم الدولي، موضحة أن المسئولين السودانيين يتجنبون تصعيد القضية إلى التحكيم الدولي خوفا من إغضاب حلفائهم المصريين حيث إن مصر تعد لاعبا إقليميا رئيسيا بالمنطقة على حد وصف الصحيفة.
وأوضحت الصحيفة أن الخلاف بين مصر والسودان على هذه المنطقة يعود إلى عام 1958 بعد حصول السودان على استقلاله الحكم الثنائي بقيادة مصر وبريطانيا، مشيرة إلى أن الجدل يرجع إلى وجود تباين في ترسيم الحدود السياسية التي وضعتها مصر وبريطانيا أثناء حكمهما المشترك للسودان في 1902.
ذكرت صحيفة التليجراف البريطانية أن الولايات المتحدة تحقق في شحنات معدات عسكرية غير شرعية من إسرائيل إلى إيران، تم اعتراضها في اليونان.
وقالت وزارة الداخلية الأمريكية: إن تجار الأسلحة الإسرائيلية قاموا بإرسال قطع غيار للطائرات العسكرية إلى إيران وخرق العقوبات التي فرضت على الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأشارت الصحيفة إلى محاولة تجار الأسلحة الإسرائيلية إرسال قطع غيار للطائرات المقاتلة إلى إيران وبذلك تم خرق حظر الأسلحة على الصعيد الدولي وأيضا يتعارض ذلك بشكل واضح للعداوة المريرة بين الدولة اليهودية والنظام الإسلامي.
ذكر موقع "نيوز ون" العبرى أن إيران تحمل إسرائيل مسئولية عملية التفجير التي وقعت أمس الأربعاء بالقرب من المركز الثقافي الإيراني بالعاصمة بيروت.
ونقل الموقع العبرى عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية قولها: "لا يوجد أدنى شك في أن المسئول عن العملية التي استهدفت المبنى الإيراني في بيروت هم عملاء النظام الصهيونى المعادين للاستقرار والأمن ووحدة لبنان".
وتابعت المتحدثة الإيرانية: "إن عملاء الموساد الإسرائيلي غاضبون من تشكيل حكومة الوحدة اللبنانية الجديدة برئاسة تمام سلام، والتي تضم كل التيارات في الدولة.
وأضاف الموقع: أن انفجار سيارتين ملغومتين أمس في بيروت أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل، وأصيب أكثر من 100 شخص آخرون، مشيرًا إلى أنه هذه ليست الحادثة الأولى التي تضرب المصالح الإيرانية في بيروت، حيث انفجرت سيارة مفخخة بالقرب من السفارة الإيرانية في بيروت في نوفمبر الماضى.
وقال الموقع اليوم الخميس: إنه على الرغم من اتهام إيران لإسرائيل بالتورط في الحادث إلا أنه من المرجح أن يكون الحادث تم بواسطة عناصر سنية مرتبطة بالمتمردين ضد نظام الأسد، غضبًا منهم من دعم إيران وحزب الله للنظام السورى.
ذكر موقع القناة الثانية الإسرائيلية أن لجنة "شاكيد" المنبثقة عن لجنة "بيري" المختصة بصياغة قانون جديد حول المساواة في العبء لتجنيد المتدينين في الجيش الإسرائيلي صادقت اليوم الخميس على أحد البنود الرئيسية في مشروع القانون، والقاضي بفرض إجراءات عقابية تصل إلى السجن على الشبان اليهود المتزمتين دينيًا الذين سيفرون ويرفضون الانخراط في جيش الاحتلال.
ومن المتوقع أن يتم تجنيد نحو 3800 متدين في جيش الاحتلال والخدمة المدنية خلال العام الحالي 2014 م، أما في عام 2015 م فإنه سيتم تجنيد 4500 متزمت، في حين سيتم تجنيد 5200 آخرين فيما بعد، ووفقًا للاتفاق فإن المجالس الدينية هى من ستختار الذين لم يتم تجنيدهم في الجيش.
