"سانت كاترين".. بين شهود من "أهلها" و"أهل" الزور !
بلا مقدمات ندخل في مضمون المضمون.. فيقول الدكتور خالد أبو هاشم أحد شهود واقعة سانت كاترين في شهادته لبوابة روزاليوسف نشرها الزميل المحترم عبد الجواد أبو كب أمس الأربعاء ما يلي:
" تم تحريك عدد 7 سيارات إسعاف في المنطقة والمطار.. وتم صعود أفراد القوات المسلحة بطبيب من القوات المسلحة والمسعفين.. وفى نفس الوقت تحركت طائرة قوات مسلحة للبحث عنهم.. وفى النهاية.. تم الوصول إلى المصابين.. وتحت إشراف طبيب القوات المسلحة وبمساعدة شباب البدو والمسعفين.. تم تركيب المحاليل وعمل تدفئة بالبطاطين.. مع استخدام الأكسجين حيث إن نسبة الأكسجين فوق الجبال قليلة ثم تم إنزال المصابين عن طريق البدو.. إلى منطقة سهلية وتم تعامل الأطباء من القوات المسلحة والمسعفين مع الحالات وفى حراسة جنود القوات المسلحة.
وتم في صباح اليوم التانى نقل الحالات بالطائرة إلى مطار كاترين.. وتم نقلهم إلى مستشفى كاترين.. حيث تم علاجهم من الصدمة.. ومن أي جروح أو كدمات.. ثم في اليوم التالى تم نقلهم إلى مستشفى شرم الشيخ الدولى مع العلم أن سيارات الإسعاف كانت في نفس الوقت تتعامل مع كارثتين حيث إن الحادث وقع في نفس اليوم مع حادث طابا.. ونقل المصابين.
بينما تعتذر ياسمين الجيوشي الصحفية في "التحرير" - وفي شجاعة أدبية نادرة هذه الأيام - عما جاء على لسانها من اتهامات للجيش بالتقصير لكن الأهم هو ما نقلته ياسمين عن "تامر عبد العزيز" الصديق المقرب من شباب رحلة السفاري، وهو من بنيت عليه وعلى تصريحاته قصة تقصير الجيش كلها.. فماذا يقول تامر؟
يقول الآتي حرفيا: " بجد أنا قرفت من الفيس بوك وقرفت من نفسي شخصيا لأني للأسف قعدت أزيط في الزيطة وكله بيزيط ويهري من غير ما حد فينا يبقى عارف حاجة.. وافتكرت أن أكلم بدوي من أهل المنطقة هناك الذى نفى كل الكلام اللي بيتقال.. وقالي إن بمجرد التبليغ في طيارة اتحركت مش مهم كل اللي فوق دا..."
ثم يكمل " مبدئيًا السادة الصحفيين اللي كاتبين إني شاهد عيان، أنا ما كنتش في الرحلة أصلًا، وآخر مرة شفت المجموعة كان يوم الجمعة قبل الفجر بشوية، يبقى شاهد عيان إزاي؟
ثانيًا: بالنسبة للصحفية المخضرمة بتاعة "المصريون"، أنا لا قلت لك إني اتهمت ولا طالبت ولا سويت، إيه بقى لأزمة البهارات دي؟
ثالثًا: نفسي أفهم الناس فهمت إزاي المكالمات اللي أنا كتبتها على إنها للجيش؟ أنا ما كتبتش أي حاجة توضح أنا بكلم مين، ليه بقى اﻷفورة؟
رابعًا: المكالمات دي كانت لمعارف شخصية بيحاولوا يوصلوا لحد كبير في الجيش أو الداخلية أو طيارات اﻹنقاذ بتاعة اﻷمم المتحدة أو حتى شركات طيران خاصة، وللأسف الدنيا اتأخرت علشان إحنا ما عندناش نظام إنقاذ محترف ومش مجهز للتعامل مع المواقف دي زائد شوية تهاون من اللي عندهم طيارات، يبقى نقعد نولول بالطريقة اللي الناس عاملاها ولا نضغط إن يبقى فيه نظام إنقاذ محترم؟"!
بينما جاء اعتذار ياسمين نفسها نصا كما يلي: " انا بعتذر يا جماعة.. للأسف أنا نقلت كلام عن ناس أن مفيش تحرك لإنقاذ الناس في سانت كاترين بناء على كلام ناس على الفيس.. وفي ثورة الغضب كان الواحد بيصدق أي كلام يسمعه.. قررت من شوية إني أكلم سعيد الزميلي من قبيلة الحيوات في جنوب سينا وقالي إن الجيش أرسل طيارات البحث عن الناس بمجرد التبليغ عن المفقودين.. وقالي إن قوات حرس الحدود نزلت الجبل بمساعدة ناس منهم "البدو" عشان يلاقوا الجثث والمفقودين.. وقالي إن موضوع نأسف لعدم وجود أجانب دا مش حقيقي وإن اللي بلغ عن المفقودين هما البدو.
الفيس بوك مرتع للتضليل للأسف.. اعتذار واجب"!.
الآن.. وبعد أن انتهت شهادة شهود رأوا بأنفسهم كل شيء.. لا نملك إلا الترحم على الضحايا.. فلا ذنب لهم فيما ارتكبه السفهاء على الفيس بوك وخارجه.. وكل الدعوات أن يلهم أهلهم الصبر والسلوان وأن يتغمدهم الله برحمته.. لكن.. وبعد تقديم الشهادات.. لنا غدا وقفة أخرى مع كل الصائدين في الماء العكر.. وأي ماء عكر.. وكل ماء عكر.. فبعضهم مأجور.. وبعضهم مأسور الجيب والعقل.. فك الله أسرهم جميعا!