«إدريس» يرفض إقالته من قيادة الجيش الحر
رفض قائد هيئة الأركان في الجيش السوري الحر سليم إدريس قرار المجلس العسكري الأعلى للجيش الحر الذي أمر بإعفائه من مهامه وتعيين العميد عبد الإله البشير، قائد عمليات الجيش الحر في القنيطرة مكانه.
ونقل راديو (سوا) الأمريكي، عن إدريس في كلمة مصورة نشرت على موقع يوتيوب إن القيادات العسكرية على الأرض في سورية ترفض هذا القرار وإنها فوضته لـ"إعادة هيكلة شاملة للأركان تشمل القوى العسكرية المعتدلة العاملة على الأرض".
وقال إدريس في الكلمة ذاتها: إن القيادات العسكرية الميدانية قررت فك الارتباط مع مجلس القيادة العسكرية ووزير الدفاع في الحكومة المؤقتة.
واتهم إدريس أطرافا من المعارضة السياسية والعسكرية باتخاذ "تدابير ينبع أغلبها من مصالح فردية وشخصية".
من جهته، قال المنسق السياسي والإعلامي للجيش الحر لؤي المقداد في تصريح لقناة "سكاي نيوز عربية" الفضائية إن "كل الجبهات رفضت القرار" الذي وصفه بـ"قرار غير شرعي ولا يمثل سوى الجهة التي أصدرته".
وفي سياق ذي صلة، أعلن قادة ميدانيون لبعض وحدات الجيش السوري الحر في المحافظات السورية رفضهم لقرار المجلس العسكري الأعلى عزل رئيس الأركان اللواء سليم إدريس وتعهدوا بمواصلة القتال تحت قيادته.
ردا على ذلك أصدر المجلس العسكري الأعلى بيانا اليوم جاء فيه أن المجلس قرر في اجتماعه برئاسة "رئيس الائتلاف وحضور وزير الدفاع ورئيس الأركان" تسليم مهام قيادة الأركان إلى العميد عبد الإله البشير، والبدء بتنظيم وإعادة هيكلة الجيش الحر من قبل وزارة الدفاع وقيادة الأركان وتوفير كافة المستلزمات لتحقيق ذلك خلال فترة محددة.
وأضاف البيان أن المجلس العسكري الأعلى "يهيب بكافة التجمعات والقوى والوحدات العسكرية الثورية المقاتلة على امتداد الأرض السورية الارتقاء إلى مستوى المسئولية الوطنية والالتزام المطلق بالمؤسسات الشرعية لقيادة الثورة السورية والحذر من محاولات مشبوهة لشق الصف في هذه الظروف أو إحداث شروخ في جسم وحدات الثورة بحجة قضايا إجرائية قانونية تتم بشكل دوري في كافة مؤسسات المعارضة".