رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. البارونة « وارسي» أول وزيرة مسلمة في الحكومة البريطانية.. ابنة عامل «المطحنة».. تفتخر بمهنة والدها.. أم لـ 5 أطفال.. بدأت حياتها محامية.. وتشتهر بدفاعها عن حقوق المسلمين و

فيتو

جاء اخيتار البارونة سعيدة حسين وارسي لتكون أول وزيرة مسلمة في بريطانيا، من خلال توليها منصب كبيرة وزراء الدولة بوزارة الخارجية ليمثل حجز زاوية لتحقيق التوازن بين علاقات الأعراق، أو يعكس تحول لندن في سياسة تعاملها مع الدول الإسلامية.


ولدت وارسي في 28 مارس عام 1971، وهي الطفلة الثانية لولدها الذي لديه خمسة فتيات، ولدت في ديوسبري غرب ريدنج أوف يوركشاير، من المهاجرين الباكستانين، بدأ والدها حياته العملية كعامل في مطحنة وتمكن من عمل شركة رأس مالها 2 مليون جنيه إسترليني، ودائما ما تفتخر وارسي، بنجاح والدها مما جعلها تتبني مبادئ وأفكار المحافظين.

تزوجت وارسي من ابن عمها "نعيم" في عام 1990 وطلقت منه في عام 2007، ولديها ابنه تدعى آمنة، ثم تزوجت مرة ثانية في عام 2009 من افتخار عاظم ولديهم أربعة أبناء.

درست وارسي القانون في كلية ديوسبري بجامعة ليدز وعملت كمحامية، وبدأت حياتها السياسية منذ أن كانت طالبة عندما انتخبت نائبًا لرئيس اتحاد الطلاب في كلية ديوسبرى، تم اختيارها لعضوية مجلس اللوردات عن حزب المحافظين قبل عدة سنوات، وشغلت عدة مناصب في حكومة الظل لحزب المحافظين من بينهم منصب وزيرة ترابط المجتمع والعمل الاجتماعى في حكومة الظل البريطانية عام ٢٠٠٧، كما أنها شغلت سابقًا منصب نائب رئيس الحزب.

ومن بين أشهر موقفها السياسية لوراسي إطلاق سراح المعلمة البريطانية جيليان جيبونز، التي اعتقلتها السلطات السودانية عام 2007، وقدمتها للمحاكمة على خلفية اتهامات بالإساءة إلى الدين الإسلامي، بعدما سمحت لطلبتها في إحدى المدارس بتسمية دمية على شكل دب باسم محمد.

ويطلق على رواسي لقب أكثر النساء المسلمات نفوذًا في بريطانيا وتتسم سياستها بالانفتاح والدعوة للمشاركة في الحياة السياسية للمسلمين والدفاع عن حق فلسطين والمرأة، وكان لها كلمة بشأن المرأة في اليوم العالمي للمرأة "يشهد العام الحالي هدفا جديدا لليوم العالمي للمرأة وهو منع العنف الجنسي ضد المرأة ولكن علينا أن لا ننسى أن في العديد من البقاع في العالم لا زالت المرأة تناضل من أجل الحقوق والفرص التي نعدها في بريطانيا حقا مضمونا من بينها الحق في العمل والتصويت في الانتخابات وتولي المناصب العامة والحصول على التعليم".

كما تؤمن وارسي بأن على أبناء الجالية العربية والمسلمة في بريطانيا يجب انخراطهم في العمل السياسي البرلماني البريطاني والترشح في الانتخابات النيابية والبلدية من أجل القيام بدور أكبر في البلد الذي يعيشون فيه وكي لا يشعروا بالتهميش.

وبشأن القضية الفلسطيينة ترى وارسي أن على الممكلة المتحدة أن تعالج القضية الفلسطينية بعدالة لأنها هي الدولة المسئولة عن حدوثها، وذلك لتتجنب بريطانيا حالات الاحتقان وإحساس المسلمين بالضيم في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية وموقف بريطانيا منها.

وفي خطابها بجامع السلطان قابوس الأكبر في سلطنة عمان، أكدت وارسي أن الإسلام بطبيعته معتدل، ودللت على ذلك بآيات من سورة البقرة، موضحة أن العنف الطائفي لا يمت للإسلام بصلة ويتنافي مع مبادئ الإسلام والعنف يجرد الإسلام من روحه الحقيقية، داعية الزعماء المسلمين إلى استعادة الجوهر الحقيقي للإسلام.
الجريدة الرسمية