«سينما الثورة».. معبرة عن لقطات في الثورة وينقصها عمق التأمل
"18 يوم، فرش وغطا، الشتا اللى فات، بعد الموقعة" مجموعة من الأفلام السينمائية الطويلة التي شهدتها السينما المصرية في الفترة الأخيرة، وتدور أحداثها حول ثورة يناير، والتي يرى النقاد والكتاب جودة هذه الأعمال مع عدم قدرتها على التعبير الكامل عن أحداث الثورة لأنها لم تكتمل بعد.
وفى هذا الإطار، أكدت الناقدة السينمائية ماجدة خير الله، أننا سنجد في السينما المصرية عملا يؤرخ لثورة يناير كاملة، ونعتز به بعد انتهاء أحداث الثورة، موضحة أن السينما والأدب ليست كالصحف وبرامج التوك شو تلاحق الأحداث، بل تحتاج إلى وقت للتأمل بعد انتهاء الأحداث.
وأضافت أن الثورة والحراك مستمران، في الشارع حتى الآن، والرؤية لم تكتمل بعد، مشيرة إلى أن الأفلام المعبرة عن ثورة يوليو والتي نعتز بها حتى الآن تم إنتاجها بعد الثورة بسنوات، مثل فيلم "رد قلبى" الذي تم إنتاجه عام 1956 أي بعد الثورة بـ 4 أعوام، وفي "غروب وشروق" الذي تم إنتاجه عام 1962 بعد مرور 11 عاما على الثورة.
واستطردت قائلة إن السينما العالمية لا تزال تقدم أفلاما عن الحرب العالمية حتى الآن، وبعد مرور 40 عاما على حدوثها، في إشارة إلى أن الأدب والسينما يحتاجان التأمل في الأحداث والذي قد يستغرق سنوات.
ومن جانبه، أوضح المخرج محمد فاضل أن الأعمال السينمائية التي أُنتجت برغم أن بها العديد من الأفلام المبدعة والجيدة، إلا أنها لا تعبر عن الثورة بشكل كامل لأنها لم تتعمق في أحداث الثورة، مشيرا إلى أنه مع مرور الزمن تتضح الكثير من الحقائق، مثل حقائق أحداث موقعة الجمل، واقتحام السجون، مشيرا إلى أننا حتى وقت قريب كنا نظن أن البلطجية هم من قاموا بذلك، واتضح أنها عملية مدبرة ومخطط لها من جماعة الإخوان.
وأكد أن السينما ستتمكن من صناعة أفلام معبرة عن الثورة بشكل كامل بعد استقرار الحياة السياسية، موضحا أن مصر حدث بها ثلث الاستقرار الآن بعد موافقة الشعب على الدستور، وأن الاستقرار سيكتمل بعد انتخاب رئيس الجمهورية، ومن بعده مجلس النواب، مشيرا إلى أن وقتها ستبدأ السينما في رسم الصورة كاملة للثورة.
وطالب فاضل بالربط بين ثورة 25 يناير وثورة 30 يونيو، في السينما، موضحا أنها مكملتان لبعضهما، ولا يمكن الفصل بينهم بأى حال.