رئيس التحرير
عصام كامل

أوباما يلجأ لخبير"يهودي مصري" لإنقاذ أمريكا من الشرق الأوسط

 الرئيس الامريكي
الرئيس الامريكي باراك أوباما

تحاول الولايات المتحدة الأمريكية رأب الصدع بعلاقاتها مع دول الشرق الأوسط وخاصة دول الخليج التي تلعب دورا مهما في سياسة الشرق الأوسط وتؤثر على المصالح الاستراتيجية الأمريكية وتقوض النفوذ الأمريكي بالمنطقة.

ولقد كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن اجتماع الرئيس باراك أوباما بمستشار الرئيس الأسبق للرئيس بيل كلينتون، روبرت مالي في البيت الأبيض، للاستفادة من خبراته بمنطقة الشرق الأوسط وإدارة العلاقات مع الدول العربية بعد التوترات الأخيرة بسبب سياسة إدارة أوباما.

وأشارت الصحيفة إلى أن مالي يهودي ذا خلفية مصرية سورية، وله جهود مشهود بها في اتفاق كامب ديفيد، اتفاق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين في عام 2000، واستعانت به إدارة أوباما ليتولى منصبا رفيعا في مجلس الأمن القومي لإدارة العلاقات الأمريكية مع حلفائها في الشرق الأوسط وسيعمل على تعزيز دور الولايات المتحدة في المنطقة.

وأوضحت الصحيفة أن الدول السنية في الشرق الأوسط تخشى تقارب الولايات المتحدة مع الدولة الإسلامية الشيعية إيران وسيعمل مالي على إعادة تشكيل السياسات الأمريكية بداية من السعودية إلى إيران، نظرا لعلاقاته في جميع أنحاء العالم العربي.

وأضافت الصحيفة: أن مالي اضطر لترك منصبه كمستشار غير رسمي في حملة أوباما الانتخابية بعد اجتماعه بجماعة حماس الفلسطينية التي تدرج كمنظمة إرهابية وفقا لوزارة الخارجية الأمريكية، وصرح حينها بأن لقاءه بحماس لم يكن سرا، وجاء ضمن عمله في مجموعة الأزمات الدولية التي تركز على منع الصراعات.

ونوهت الصحيفة إلى اتهام النقاد اليمنيين لمالي بأنه متحيز دائما للفلسطينيين على حساب إسرائيل بعد القائه اللوم على رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود باراك لفشل الاتفاق.

وتختتم الصحيفة بالإشارة إلى أن مالي من أب يهودي مصري المولد، وسوري الأصل وكان والده "سيمون مالى" تربطه علاقات وثيقة مع الحكومة المصرية في عهد جمال عبد الناصر.
الجريدة الرسمية