رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: أنصار بيت المقدس لن تقدر على إحداث الفوضي في مصر.."التايمز" تكشف خطة تقسيم سوريا إلى ثلاث دويلات.. الرئيس الأمريكي قدم ثلاثة وعود تذهب بحلم طهران إلى مصير"مجهول"

صوره ارشيفيه
صوره ارشيفيه

تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصاردة صباح اليوم الأربعاء بالعديد من قضايا الشرق الأوسط التي كان من أبرزها الشأنان المصري والسوري،
اهتمت افتتاحية صحيفة الجارديان البريطانية بالشأن المصري، مشيرة إلى التحديات التي تواجهها مصر في الفترة المقبلة، مع تزايد عدد السكان واحتمال تضاعف عدد سكان مصر بحلول عام 2050، الذي يبلغ حاليا عدد سكانه 84 مليون نسمة.

وقالت الصحيفة إن مصر في وضع يرثي له، لنقص الماء والكهرباء وفرص العمل، حيث كانت إمدادات المياه في عام 2011 سيئة للغاية، ووصفت فترة ما بعد الثورة الشعبية التي أسقطت مبارك "ثورة العطش" لخليفته المعزول محمد مرسي الذي خسر شعبيته ولا يمكن أن ترجع مرة أخرى ومن أسباب ذلك السلطة ونقص البنزين.

وتري الصحيفة أن إعلان جماعة أنصار بيت المقدس، المجموعة المسلحة مسئوليتها عن حادث التفجير بطابا، ودعوتها للسائحين لترك مصر اليوم، ما هي إلا خدعة فمن شبه المؤكد أن أنصار بيت المقدس ليس لها القدرة على أن تتسبب في فوضي للمناطق السياحية عبر سيناء ولكن إعلانها كان سلبيا ومعظم الناس تخطط للسفر ومغادرة البلاد.

اهتمت صحيفة التايمز البريطانية بالوضع السوري، واستمرار إراقة الدماء التي تنزف على مدى ثلاث سنوات، وأودت بحياة أكثر من 140 ألف شخص، ونزوح الملايين من بلادهم.

وقالت الصحيفة في تقرير لها اليوم: إن سوريا بلد فاشلة وتستحق الفشل، مطالبة القوى الغربية برحيل الرئيس بشار الأسد وإعادة تشكيل سوريا دون عائلة الأسد ما يتطلب خريطة للشرق الأوسط.

وأشارت الصحيفة إلى عجز الأمم المتحدة عن فعل أي شيء لمعالجة الصراع السوري، وربما يكون تفكيك سوريا الحل الأمثل والأقل ضررا لأن الدول الفاشلة الأفضل لها تفكيكها، فبقاؤها متماسكة يؤدي إلى تراكم الكراهية كما حصل في يوغوسلافيا.

وتري الصحيفة انقسام سوريا إلى ثلاثة أقسام، قسم تحت سيطرة النظام العلوي، وقسم تحت سيطرة السنة في الجنوب والآخر للأكرد وبذلك لن تختفي سوريا من على الخريطة، فخريطة الشرق الأوسط يجب أن تقوم على إعادة تعريف الجغرافيا، ولابد من ربط الروابط المشتركة بين شعوب شرق البحر المتوسط، والعمل على نسيان تغيير الشرق الأوسط.

كشف الموقع الاستخباراتى الإسرائيلى "ديبكا" أنه مع افتتاح الجولة الثانية من المحادثات النووية بين القوى العالمية الست التي تقودها الولايات المتحدة وإيران اليوم الثلاثاء، والتي من خلالها يحاول الطرفان التوصل إلى اتفاق نهائي، وعد الرئيس الأمريكى "باراك أوباما" إسرائيل بثلاثة وعود.

وأفادت مصادر "ديبكا" العسكرية في واشنطن والقدس بأن الأمريكان أعلنوا أمام إسرائيل أنهم سيصرون خلال المفاوضات على ثلاثة أشياء وعدوا بها: "غلق منشأة تخصيب اليورانيوم "فوردو" نهائيا"، "مفاعل الماء الثقيل في اراك يتم تحويله إلى مفاعل يعمل بالماء الخفيف" بمعنى أنه لن ينتج مفاعل البلوتونيوم، و" تحديد نسبة كمية اليورانيوم المخصب في إيران".

وتوقعت المصادر العسكرية لـ "ديبكا" أن إيران لن توافق ولن تقبل بأى من الشروط الثلاثة معتبرة أن أوباما نفسه لا يستطيع الوفاء بوعوده التي قطعها مع بدء جولة المحادثات، مشيرًا على سبيل المثال إلى أن غلق "فوردو" بالنسبة لإيران مستحيل.

وأضاف "ديبكا" أن هذا هو سبب إعلان مصادر غربية صباح اليوم أن المفاوضات ستكون صعبة وطويلة ومعقدة، بالإضافة إلى أن الزعيم الإيراني آية الله على خامنئي، شدد على أنه "ليس متفائلًا بشأن المفاوضات، وأنها لن تؤدى إلى شيء لكنه لا يعارضها".

وأكدت مصادر "ديبكا" أنه بذلك يعتبر تكتيك مفاوضات واشنطن أغلق بشكل علنى مع طهران، وأن إدارة أوباما مستعدة للتوصل إلى سلسلة من الاتفاقات المؤقتة مع الجانب الإيرانى، والتي ستجعل المفاوضات تستمر خلال العامين القادمين أي حتى عام 2016 م، موعد خروج أوباما من البيت الأبيض، وبتعبير آخر فإن قرارا ما يجب القيام به حيال البرنامج النووي الإيراني، وكيف ومتى سيكون العمل ضده، سيكون مهمة الرئيس المقبل للولايات المتحدة مع بداية عام 2017 م.

وتابع الموقع: إنه بالضبط مثلما يتجنب "أوباما" اتخاذ قرارات بشأن القضية النووية الإيرانية، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتجنب ذلك أيضًا، مع العلم أن الأخير سيحاول إقناع الرئيس الأمريكى بالتقليل قدر الإمكان من عدد أجهزة الطرد المركزي النشطة في إيران، ولكن كلا من أوباما ونتنياهو على علم أن إيران لن توافق على مثل هذا التقييد، كما أنه لا توجد قوة سياسية أو عسكرية في الأفق من شأنها أن تجبر إيران أن توافق على ذلك.

يشار إلى أن مسئولين كبارا من بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة سيبدءون اليوم محادثات مع وفد إيراني برئاسة وزير الخارجية الإيرانى "محمد جواد ظريف" ونائبه عباس عراقجى، والتي من المنتظر أن تستغرق بضعة أيام في فيينا.

شن وزير الاقتصاد الإسرائيلى "نفتالى بينت" خلال مؤتمر الرؤساء في القدس هجومه على المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية قائلًا: "الدول العربية تنهار حولنا وليس هناك ضرورة لترك مزيد من الأراضي لإقامة دولة فلسطينية على بعد 10 دقائق من القدس".

ونقل موقع "واللا" الإخبارى الإسرائيلى أن "بينت يؤكد رفضه إخلاء المستوطنات في الضفة، معتبرًا أن إسرائيل كيان غير محتل للضفة الغربية، ومن يشكك في ذلك يمكنه الرجوع إلى التوراة ليرى أن اليهود عاشوا هناك منذ آلاف السنين".

ويعتبر "نفتالى بينت" من أشد المعارضين لإقامة دولة فلسطينية ودائمًا ما يصدر تصريحاته اللاذعة التي تؤكد رفضه لدولة فلسطين التي يعتبرها دربًا من الهذيان.
الجريدة الرسمية