سقطة حقوقية !
لدينا نحو ٢٥٠ منظمة حقوقية، وكل هذه المنظمات الحقوقية، سواء المسجلة كشركات غير هادفة للربح أو المسجلة لدى وزارة التضامن الاجتماعي، لم يصدر عنها كلمة واحدة -مجرد كلمة- تدين الإرهاب الأسود الذي نتعرض له ونواجهه والذي يعربد في بلادنا قتلا وتدميرا وحرقا وتخريبا في أماكن شتى.. ضحايا هذا الإرهاب خارج نطاق اهتمام منظماتنا الحقوقية رغم أن من بين هؤلاء الضحايا من فقدوا ممتلكاتهم وأمنهم وأحباءهم وكلها حقوق للإنسان، بل منهم من فقد حياته، بينما الحق في الحياة هو أول وأهم حقوق الإنسان على الإطلاق.
وهذا تحديدا هو ما يثير الدهشة بل والريبة في هذه المنظمات الحقوقية التي تورطت بعضها في الترويج لادعاءات تتعلق بانتهاكات الشرطة لحقوق الإنسان دون تثبت ومن بينها تلك الادعاءات التي تتحدث عن آلاف المعتقلين وآلاف القتلى من الإخوان أثناء فض اعتصامي رابعة والنهضة، إن بعض هذه المنظمات أو تلك الادعاءات التي تحولت من حادثة فردية مثل واقعة السيدة دهب إلى سياسة ممنهجة.
ولعل السبب في هذا التعامي عن انتهاكات الإخوان وجماعات الإرهاب الأسود هو ذلك التمويل الأمريكي والغربي الذي تعتمد عليه منظماتنا الحقوقية..
ونحن نعرف أن من يمنح تمويلا لجهة أو هيئة ومنظمة لا يمنحها لوجه الله، وإنما يمنحها لتحقيق أهدافه من أجنداته الشخصية، ومن بين أهداف أمريكا الآن إسقاط وإجهاض الثورة المصرية وإعادة الإخوان إلى الحكم من خلال التشهير بنا سياسيا..
وغدا نتحدث عن تضليل أكبر عن هذا التمويل.
